الخميس, 4 سبتمبر 2025 03:59 PM

زيارة أمنية للجامعة تثير التساؤلات: هل نحن في هونولولو؟

زيارة أمنية للجامعة تثير التساؤلات: هل نحن في هونولولو؟

بينما كنت أتصفح فيسبوك، وفي جو يسوده الصفاء، لفت انتباهي خبر عن تفقد مدير منطقة لسير العمل القضائي. للحظة، شعرت بالقلق، لكن بعد إعادة قراءة الخبر، تبين أن مدير المنطقة التابع لوزارة الداخلية، والذي يعمل بأمر القضاء كذراع تنفيذي للعدالة، كان يناقش مع القاضي حسن سير العمل القضائي فقط.

كل ما فعله في زيارته لما أسماه الخبر "قسم القضاء" هو مناقشة واقع العمل والإجراءات القضائية المتبعة، والتأكيد على أهمية تطبيق القانون بفعالية لضمان العدالة وحماية حقوق المواطنين.

الأمر بسيط، والخبر عادي، وقد بالغت في تقدير الخطأ. فبدلاً من أن يذهب القاضي ويقول هذا الكلام لمدير المنطقة والعناصر، جاء مدير المنطقة للقاضي. فلا داعي للتهويل أو تعكير الصفو.

بعد ذلك، وبينما عيني تبحث عن الإيجابيات، رأيت خبراً استثنائياً لا تراه إلا في هونولولو. الخبر يتحدث عن زيارة قائد أمني للجامعة مع وفد أمني، ولقائه برئيسها، وهي حادثة لم أجد لها مثيلاً في محركات البحث، باستثناء أخبار روتينية عن اجتماعات بين رؤساء الجامعات ومسؤول أمن الجامعة.

يذكر أن رئيس جامعة تيمبل، جيسون وينجارد، يلتقي بأعضاء إدارة شرطة جامعة تيمبل وأولياء أمور طلاب مجلس عائلات تيمبل في إطار برنامج تدريبي خاص. البعض يتساءل عن المشكلة في ذلك، ويقول إننا نعمل تجربتنا الفردية في هونولولو ولا نريد تجارب الآخرين.

بالعودة إلى زيارة رئيس فرع الأمن الجديد للجامعة، تساءلت عما يمكن أن يكونوا قد ناقشوه. استطلعت آراء الناس، فكانت الإجابات تتراوح بين إمكانية عمل ماجستير بالاعتقال، أو دكتوراه بالاستجواب المعزز، أو تحويل كل طالب لعنصر أمن في خمس دقائق، أو إعداد كتيبة تقارير في خمس دقائق لخدمة الوطن (تقارير علمية وأكاديمية).

أما إجابات المتفائلين، فكانت حول تعزيز التعاون بين الأمن والجامعة، وتنمية العمل المشترك، وتكثيف الجهود المشتركة، وتعزيز التواصل الفعال بين الطرفين.

في الختام، لا يسعنا إلا أن نقول عيش كثير بتشوف كثير، وأن أي تشابه بين هذا المحتوى وبين أي أخبار رأيتها هو على سبيل الصدفة فقط، وأن تجربة هونولولو التي نتحدث عنها ليست إلا تجربة فريدة لا شيء يشبهها وإن حاولوا تقليدها.

مشاركة المقال: