الجمعة, 5 سبتمبر 2025 05:33 PM

عودة الأمل إلى حلب الشرقية: افتتاح مشفى عمر بن عبد العزيز بعد سنوات من الدمار

عودة الأمل إلى حلب الشرقية: افتتاح مشفى عمر بن عبد العزيز بعد سنوات من الدمار

بعد سنوات من التوقف والدمار الذي لحق به خلال الحرب، استأنف مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي بمدينة حلب نشاطه، مما بث الأمل مجدداً في نفوس سكان الأحياء الشرقية الذين عانوا من غياب مركز طبي شامل في منطقتهم.

أقسام وخدمات

يضم المشفى، وفقاً للقائمين عليه، 60 سريراً ويحتوي على عدة أقسام رئيسية تشمل: الأطفال، النسائية والتوليد، الإسعاف، الأشعة، الداخلية، الكلية، والقثطرة القلبية. كما يضم مبنى خاصاً للعيادات الخارجية في تخصصات متعددة، بالإضافة إلى مركز متكامل للسكري تحت إشراف الدكتور نزار الباش، لتقديم رعاية شاملة ومستدامة لمرضى السكري.

افتتاح برعاية رسمية وشراكة إنسانية

جرى الافتتاح برعاية محافظ حلب ومدير صحة حلب، وبمشاركة رئيس منظمة سامز (الجمعية الطبية السورية الأميركية) الدكتور عارف رفاعي. وقد تم تأهيل وتجهيز المشفى بدعم من منظمة سامز ضمن حملة “لعيونك يا حلب”.

تصريحات خاصة لسوريا 24

أكد الدكتور عارف رفاعي، رئيس منظمة سامز، أن “هذا المستشفى كان سابقاً مركزاً صحياً يقدم خدمات لأهالي المنطقة، لكنه دُمّر تحت قصف النظام”. وأوضح أن “إعادة تجهيزه اليوم تتيح له تقديم خدمات نوعية، تشمل القثطرة القلبية والتنظير الهضمي، إلى جانب خدمات أساسية مثل الأطفال والنسائية والعناية المشددة”. وأضاف رفاعي أن “هذا المشروع يُعتبر نواة لإعادة تأهيل القطاع الطبي في المناطق المتضررة، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الأهالي”.

من جهته، أوضح عبد العزيز ممثل لجنة حي المعادي، خلال حديثه لمنصة سوريا 24 أن “مشفى عمر بن عبد العزيز كان مدمراً بالكامل في السابق، وإعادة افتتاحه اليوم يُعد إنجازاً مهماً على مستوى المحافظة”. وأشار إلى أن “المشفى سيخدم معظم أحياء حلب الشرقية وصولاً إلى الريف الجنوبي والشرقي، ما يخفف كثيراً من معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون للذهاب إلى مشافي وسط المدينة”، مبيناً أيضاً أن “الخدمات شبه مجانية، وهو ما يشكل دعماً كبيراً للأهالي”.

عبّر المواطن باسم حسن دوارة، أحد أبناء حي المعادي، عن ارتياحه قائلاً: “إن افتتاح المشفى يخفف كثيراً من التكاليف والأعباء على الأهالي الذين كانوا يتوجهون إلى مشفى الرازي أو الجامعة وسط ازدحام كبير، وهو ما كان يشكل خطراً على حياة المرضى”. وأضاف: “اليوم بات لدينا مشفى قريب يقدّم خدمات ضرورية وبأسعار رمزية، وهذا بحد ذاته إنجاز ينتظره السكان منذ سنوات”.

خطوة نحو التعافي

يُعد افتتاح مشفى عمر بن عبد العزيز خطوة أساسية في طريق إعادة الحياة إلى البنية الصحية في حلب الشرقية، حيث يخفف الضغط عن مشافي المدينة المركزية، ويوفر خدمات أساسية لسكان الأحياء الشرقية الأكثر تضرراً في المدينة.

مشاركة المقال: