تحولت مواجهة الأرجنتين أمام فنزويلا إلى ليلة مؤثرة للنجم ليونيل ميسي، حيث يلوح في الأفق أن هذا قد يكون آخر ظهور رسمي له بقميص “التانغو” في الملاعب الأرجنتينية، وذلك ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
قبل انطلاق المباراة، ظهر التأثر واضحاً على القائد ميسي وهو يذرف الدموع خلال عمليات الإحماء، في مشهد مؤثر عكس إدراك الجماهير بأن هذه اللحظات قد تكون بمثابة “الوداع”.
شهدت المباراة تألقاً جديداً من “البرغوث”، حيث سجل هدفين في الفوز الكبير على فنزويلا بنتيجة 3-0، ليختتم المشهد بصورة رمزية مؤثرة في مسيرته مع المنتخب.
الأهم من ذلك، كشف ميسي عن شكوكه بشأن المشاركة في مونديال 2026، قائلاً: “كما ذكرت سابقاً، لا أعتقد أنني سأشارك في كأس العالم مرة أخرى، نظراً لعمري. من المنطقي أنني لن أكون هناك. لكننا قريبون، وأنا متحمس لما هو قادم”.
وأوضح ميسي أنه يتعامل مع مسيرته خطوة بخطوة: “أعيش يوماً بيوم، وأحاول أن أكون صادقاً مع نفسي. إذا لم أشعر بالراحة، فأفضل ألا أشارك. لم أتخذ قراراً نهائياً بعد”.
كما أشار إلى اتفاقه مع المدرب ليونيل سكالوني على الغياب عن مواجهة الإكوادور في ختام التصفيات، مفضلاً الحصول على الراحة بعد عودته من الإصابة: “رغم أنني بخير، فضلنا عدم المجازفة. أحتاج إلى أن أكون مستعداً للتحديات المقبلة مع إنتر ميامي والدوري الأميركي”.
وفي ختام تصريحاته، عبر ميسي عن حبه الكبير لكرة القدم، لكنه أقر بأن لحظة النهاية تقترب: “أعشق لعب الكرة ولا أريد أن ينتهي هذا إطلاقاً، لكنني أدرك أن الاعتزال سيأتي في النهاية بشكل طبيعي. لذلك أستمتع باللحظة وأعيشها كاملة”.