مع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ 701، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 63371، من بينهم 18592 طفلاً، و12400 امرأة، و4412 من كبار السن، و1411 من الطواقم الطبية، و246 صحافياً، و800 من الكوادر التعليمية، و203 من موظفي «الأونروا»، و113 من الدفاع المدني. كما وصل عدد المفقودين إلى 11200، بينهم 4700 طفل. وفي الضفة الغربية المحتلة، ناهز عدد الشهداء 1032، بينهم 210 أطفال.
من بين هؤلاء الشهداء، 370 شخصاً قضوا نتيجة التجويع الممنهج الذي يفرضه جيش الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، بينهم 131 طفلاً. وتشير الجهات الرسمية في غزة إلى أن وتيرة الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية تتسارع بشكل ملحوظ.
في مطلع الشهر الجاري، أصدرت «الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية»، وهي أكبر رابطة من العلماء المتخصّصين في أبحاث الإبادة الجماعية حول العالم، قراراً يؤكد استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. وقد صوّت 86% من أعضاء الجمعية البالغ عددهم 500 عضواً مع القرار، الذي يرى أن سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تلبّي التعريف القانوني للإبادة الجماعية، المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها لعام 1948.
وفي 22 آب، أعلنت الأمم المتحدة، ممثلة بـ (منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)) وخبراء دوليون، رسمياً، تفشّي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة. كما أعلن «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، وهي مبادرة عالمية تابعة للأمم المتحدة، متخصّصة في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية، عن المجاعة رسمياً.
تشير المعلومات التي ينشرها «الإعلام الحكومي» في غزة إلى أن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، بينما يمنع الاحتلال دخول المساعدات، باستثناءات محدودة. فبين 26 و30 آب، سُمح بدخول 534 شاحنة فقط من أصل 3000 شاحنة متوقعة، وحتى هذه المساعدات تعرضت للنهب والسرقة في ظل الفوضى الأمنية المتعمدة التي يخلقها الاحتلال ضمن سياسة «هندسة التجويع والفوضى»، بهدف «ضرب صمود شعبنا الفلسطيني»، بحسب «الإعلام الحكومي».
يمنع الاحتلال دخول 430 صنفاً من الأغذية الأساسية، بما في ذلك البيض، واللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك، والألبان والأجبان، والفواكه، والخُضر، والمكمّلات، إضافة إلى عشرات الأصناف الإضافية التي تحتاج إليها الحوامل والمرضى.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار