ريف طرطوس يعاني: سرقة الكابلات تعزل القرى عن الاتصالات والإنترنت.. وشكاوى الأهالي تتصاعد

متابعة: هيثم يحيى محمد

أدى تكرار سرقة الكابلات من قبل مجهولين إلى انقطاع خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت عن العديد من قرى محافظة طرطوس لعدة أشهر. يعزو الأهالي هذا الانقطاع إلى سرقة الكابلات الهاتفية التي تغذي القرى والمقاسم، وتقاعس اتصالات طرطوس عن توفير بدائل خوفًا من تكرار السرقات. ويرى السكان أن هذا الإجراء بمثابة معاقبة للمواطن بدلًا من معاقبة السارق، خاصة وأن العديد من السرقات لا تزال مقيدة ضد مجهول، مع غياب الإجراءات الرسمية للكشف عن الجناة وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم، جراء حرمان المواطنين من خدمات الاتصالات الأساسية والإنترنت.

في هذا السياق، تلقينا العديد من الشكاوى من مناطق مختلفة، نعرضها فيما يلي:

شكوى من قطاع بلدة سبة:

أهالي القرى التابعة لناحية سبة بمنطقة صافيتا يشتكون من تعرض مقسم سبة لعملية سرقة الكابلات المزودة للخدمة منذ شهرين ونصف، مما أدى إلى حرمان أكثر من 13 قرية من خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت. ويشيرون إلى عدم قيام فرع اتصالات طرطوس بتعويض المقسم بالكابلات المسروقة، علمًا أن هذا المقسم هو المزود الوحيد لخدمات الإنترنت في المنطقة بسبب ضعف شبكات الخليوي نظرًا لطبيعتها الجبلية وقلة أبراج الخلوي. ويطالب الأهالي بإيصال صوتهم للجهات المعنية، ومد الكابلات، وإعادة خدمات الاتصالات والإنترنت، والنظر في موضوع الفواتير المستحقة عن فترة الانقطاع.

شكوى من مجمع الهادي:

سكان مجمع الهادي قرب مدينة طرطوس أفادوا بانقطاع الكابل الأرضي التابع لمركز اتصالات طرطوس 2 والمغذي لمنطقة مجمع الهادي ومفرق دحباش وحارة المشتل والصناعة منذ 15/6/2025، بسبب سرقة الكابل عند جسر المشفى. ورغم التواصل المستمر مع المسؤولين في مديرية الاتصالات بطرطوس، لم يتم تمديد كابل جديد. ويشير السكان إلى معاناتهم من ضعف شبكة الاتصال الخلوي، وحاجة طلاب الجامعات في الجامعة الافتراضية وغيرها إلى إنترنت فعال وقوي، بالإضافة إلى الأعمال الوظيفية التي تتطلب ذلك. ويطالبون إدارة الاتصالات بتمديد كابل بديل، علمًا أنهم ملتزمون بدفع الذمم المالية المترتبة عليهم.

شكوى من بقعو:

أهالي قرية حبسو وجوارها يشتكون من سرقة كابل الهاتف الأرضي في قرية حبسو منذ ستة أشهر، مما أدى إلى انقطاع الاتصالات الأرضية والإنترنت عن قريتي حبسو وبجنة بقعو وتوابعهما بشكل تام. ويطالبون بمتابعة الأمر مع اتصالات طرطوس ووضع كابل جديد مكان المسروق أو توقيف الفواتير وملحقاتها، علمًا أنهم يتبعون مركز خربة الفرس بطرطوس.

اتصالات طرطوس لم ترد:

على الرغم من وضع هذه الشكاوى أمام اتصالات طرطوس منذ منتصف الشهر الماضي، لم يتم تلقي أي رد. وتشير المتابعات إلى أن سبب عدم تمديد كابلات بديلة يعود إلى حجم السرقات الكبير والخوف من تكرارها. ويرى الأهالي أن هذا الوضع غير مقبول، ويطالبون إدارة شركة الاتصالات ووزير الاتصالات والجهات المعنية الأخرى بالعمل على منع وقمع اللصوص وإنزال أشد العقوبات بهم، وتمديد كابلات بديلة وإعادة خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت بأسرع وقت ممكن.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)