السبت, 6 سبتمبر 2025 05:18 PM

أزمة مياه حادة تخنق حلب: أسعار الصهاريج تصل إلى مستويات قياسية

أزمة مياه حادة تخنق حلب: أسعار الصهاريج تصل إلى مستويات قياسية

يشكو سكان حلب من ضعف ضخ المياه وارتفاع أسعار صهاريج المياه إلى 125 ألف ليرة سورية، وسط أزمة جفاف غير مسبوقة تضرب المدينة.

بعد انقطاع دام نحو 6 أيام، عادت المياه إلى حي "الأكرمية" صباح اليوم السبت، لكن السكان اشتكوا من ضعف الضخ. في المقابل، لا تزال أحياء مثل الأعظمية والزهراء تعاني من انقطاع المياه منذ حوالي أسبوع.

أفاد "خالد"، أحد سكان حي "الأعظمية"، لـ "سناك سوري"، أن المياه لم تصل إلى الحي منذ 5 أيام، وحتى عند وصولها تكون ضعيفة، مما يضطر سكان الطوابق العليا إلى استخدام مضخات لرفع المياه إلى الخزانات. وأعرب عن تذمره من ارتفاع أسعار الصهاريج، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى حوالي 125 ألف ليرة سورية.

يعاني سكان أحياء أخرى في حلب الجديدة وجمعيات الزهراء، بالإضافة إلى الفرقان والمهندسين وشارع النيل والخالدية، من أزمة مياه حادة وتأخر في مواعيد الضخ دون أي توضيحات من مؤسسة المياه.

وفي حي "الحمدانية"، قال "محمد" لـ "سناك سوري" إن المياه تصل مرة واحدة في الأسبوع، يوم الخميس، وتستمر لمدة يوم ونصف تقريباً. وأضاف أن تزامن موعد ضخ المياه مع عطلة نهاية الأسبوع يسبب إرهاقاً للعائلة، حيث يمنعهم من الخروج من المنزل إلا بعد الانتهاء من أعمال التنظيف لاستغلال المياه بشكل كامل.

تعيش المحافظات السورية عموماً أزمة مياه غير مسبوقة هذا العام نتيجة قلة الأمطار. وكان مدير مؤسسة مياه دمشق، "أحمد درويش"، قد ذكر أن ضعف الهطولات المطرية الواردة على الحوض الرئيسي المغذي لنبع الفيجة لمدينة دمشق وريفها كانت في حدها الأدنى، وأنه منذ عام 1958 لم تشهد البلاد نقصاً مماثلاً في الهطولات المطرية، وفقاً لإحصائيات المؤسسة. وأشار إلى أن هذا الوضع ينذر بأن كمية المياه الواردة إلى مدينة دمشق ستكون في حدها الأدنى، مما سيستدعي فرض حالة طوارئ لتوزيع أدوار مياه الشرب.

وفي وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمي من معاناة أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي. ونقلت وكالة "رويترز" عن البرنامج أن نحو 3 ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، وذلك بعد أن واجهت البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 36 عاماً، مما أدى إلى انخفاض إنتاج القمح بنحو 40%، وزيادة الضغوط على الحكومة التي تعاني من نقص في السيولة.

مشاركة المقال: