الأحد, 7 سبتمبر 2025 09:22 PM

حمص: فريق طبي ينجح في استئصال ورم دماغي نادر بعملية جراحية نوعية

حمص: فريق طبي ينجح في استئصال ورم دماغي نادر بعملية جراحية نوعية

في إنجاز طبي متميز، تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى حمص الجامعي من إجراء عملية جراحية فريدة من نوعها، تم خلالها استئصال ورم سحائي ضخم (عرطل) من منطقة حساسة في الدماغ. العملية، التي تعتبر الأولى من نوعها في المستشفى، أجريت على السبيل الشمي، وهو موقع يتطلب دقة عالية نظراً لقربه من قاعدة الجمجمة.

ونقل موقع جامعة حمص عن الدكتور "سميح خلوف"، مدير المستشفى الجامعي، أن المريض، وهو رجل من محافظة حماة، كان يعاني من اضطرابات في الذاكرة استمرت لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى نوبة اختلاج مفاجئة وصداع شديد ومستمر منذ حوالي عشرين يوماً. وبعد إجراء صور الرنين المغناطيسي، تبين وجود ورم سحائي بقطر يقارب 7 سنتيمترات في قاعدة الحفرة القحفية الأمامية.

على الرغم من أن هذا النوع من الأورام يعتبر حميداً وبطيء النمو في العادة، إلا أن حجمه الكبير وموقعه بالقرب من الأعصاب والأوعية الدموية جعلا التدخل الجراحي ضرورياً. قاد العملية بنجاح استشاري الجراحة العصبية الدكتور "جلال حسون النجار"، بمشاركة الأطباء المقيمين الدكتور "محسن عيسى" والدكتورة "يارا دنيا"، وتحت إشراف فريق التخدير المكون من الأخصائي الدكتور "حكم الأخرس" والدكتورتين "هبة الله اللبابيدي" و"أسماء شوربة".

بقي المريض تحت المراقبة الطبية لمدة أسبوع بعد العملية، ثم غادر المستشفى وهو في حالة صحية جيدة مع فحص عصبي سليم. وقد تم نشر صور الحالة الطبية بعد الحصول على موافقة المريض.

أكد رئيس جامعة حمص الدكتور "طارق حسام الدين" أن هذا الإنجاز يعكس الكفاءات الطبية العالية المتوفرة في المستشفى الجامعي، ويؤكد قدرة الجامعة على تقديم خدمات طبية متخصصة تضاهي أفضل المراكز الإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن هذه النجاحات تأتي نتيجة للدعم المستمر للبحث العلمي والتدريب العملي للأطباء الشباب، مما يعزز التكامل بين الجانب الأكاديمي والسريري في خدمة المجتمع.

الجدير بالذكر أن الورم السحائي هو ورم حميد ينشأ من الأغشية السحائية المحيطة بالدماغ. وعلى الرغم من كونه بطيء النمو، إلا أن حجمه الكبير (7 سم) وموقعه في قاعدة الجمجمة يزيد من خطورة الضغط على أنسجة الدماغ والأعصاب الحيوية. وتفتح هذه العملية المجال أمام تطوير الخبرات المحلية في جراحة الدماغ المعقدة، وتعزز ثقة المجتمع بالمؤسسات الطبية الوطنية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: