تشهد قناة "الجزيرة" سلسلة تغييرات إدارية وتحريرية، بدأت بإنهاء مهام مديرها مصطفى سواق وتعيين ناصر بن خليفة آل ثاني خلفاً له، على أن يتسلم مهامه نهاية العام الحالي.
تزامنت إقالة سواق مع الجدل الذي أثير بعد نشر العدو الإسرائيلي صورة زعم أنها لقادة من "القسام"، وتساءل المتابعون عن علاقة ذلك ببرنامج "ما خفي أعظم" الذي عرض سابقاً لقطات مموهة لقادة "حماس"، من بينهم محمد الضيف وأبو عبيدة.
بعد إعلان العدو عن استهداف أبو عبيدة، ظهرت ملامحه للمرة الأولى، مما أثار تساؤلات حول كيفية وصول الصورة الأصلية إلى العدو الإسرائيلي، بينما كانت حصرية لـ"الجزيرة". اتهمت القناة بازدواجية المعايير، حيث تستقبل القناة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، وتحاور العدو الإسرائيلي بكل أريحية وتفتح له الهواء. فيما لا يزال العدو يمارس سياسة قتل الأطفال والإعلاميين، وقد استُشهد عدد من مراسليها في غزة، كان آخرهم أنس الشريف. ورجّح آخرون أن تكون برامج إلكترونية حديثة قد نجحت في إعادة ملامح الصورة المموهة.
أشارت معلومات إلى أن إقالة سواق كانت متوقعة منذ أشهر، لكن الأحداث في غزة أخّرت الإعلان عنها، ونفت المصادر أن يكون القرار مرتبطاً بخبر استشهاد أبو عبيدة. وأكدت أن الصورة التي نشرها جيش الاحتلال لقادة القسام حقيقية وليست مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بعد التحقق عبر برنامج ما خفي أعظم.
تستعد "الجزيرة" لإطلاق صفحات خاصة ببعض الدول العربية، مثل لبنان، على غرار قناة "العربية". كما أجرت تعديلات في إدارة موقعها الإلكتروني، وفق سياسات جديدة.
تتوقع مصادر تغييرات في سياسة "الجزيرة" التحريرية مع استمرار الحرب في غزة، وقد تخفف القناة القطرية من خطابها الداعم للمقاومة، في ظل التحولات الإقليمية.