أطلق ناشطون حملة للمطالبة بالكشف عن مصير الشاب "سليم فصيح هنداوي"، الذي اعتقل في إدلب منذ 28 آب الماضي. وكانت قوة تابعة لجهاز الأمن العام قد استدعت "هنداوي" إلى أحد المراكز الأمنية في المحافظة، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره.
وذكر حقوقيون أن اعتقال "هنداوي" يعد مخالفة قانونية. وأضافوا أن عناصر من الأمن العام أقدموا على اعتقال الشاب يوم 28 آب، بعد استدعائه إلى أحد المراكز الأمنية، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
كما أوضحوا أن اعتقال الشاب يخالف بنود الإعلان الدستوري، الذي تنص مادته الـ 18 على أن الدولة تصون «كرامة الإنسان وحرمة الجسد وتمنع الاختفاء القسري والتعذيب المادي والمعنوي، ولا تسقط جرائم التعذيب بالتقادم، وباستثناء حالة الجرم المشهود، لا يجوز إيقاف أي شخص أو الاحتفاظ به أو تقييد حريته إلا بقرار قضائي».
ووجه الناشطون نداءً إلى وزير الداخلية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشاب، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، معتبرين أنها تهدد السلم المجتمعي وتقوض الثقة بمؤسسات الدولة.
وبحسب ما ذكره ناشطون، فإن "هنداوي" ينحدر من بلدة "احسم" بريف إدلب، وهو من مواليد عام 1994، متزوج ولديه 4 أطفال، ويعمل في الزراعة لإعالة عائلته. كما أن والده هو المعارض الشهير "فصيح هنداوي".
وأعاد البعض نشر فيديو سابق لـ "هنداوي" الأب، يظهر فيه وهو يعرف عن نفسه بأنه معارض منذ عام 1977، وانضم للثورة من بدايتها عام 2011. وأضاف: «كذلك أنا والد 4 شهداء حتى ما حدا يزاود عليي».
وفي الفيديو الذي يبدو أنه تم تصويره خلال مشاركته في إحدى الفعاليات عقب سقوط النظام، يقول "هنداوي" الأب، إنه معارض لا ينتمي لأي فصيل، ولا يريد أي مطالب شخصية، كما أنه مؤيد للرئيس "أحمد الشرع"، لكن يعتبر نفسه شريكاً بالخطط السياسية والاقتصادية والإدارية لا تابع، مضيفاً أن الوطن للجميع وليس للرئيس وحده، ومعيداً التذكير بمطالب الثورة.