الأحد, 7 سبتمبر 2025 07:30 PM

السعودية تطلق مبادرات تنموية وإغاثية واسعة لدعم الشعب السوري

السعودية تطلق مبادرات تنموية وإغاثية واسعة لدعم الشعب السوري

أطلق «مركز الملك سلمان للإغاثة» سلسلة من المشاريع التطوعية والتنموية بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري. وشملت هذه المشاريع 61 مشروعاً لدعم القطاع الصحي، بالإضافة إلى مبادرات لإعادة التأهيل، ورعاية الأيتام، وتسيير جسور برية من المساعدات المتنوعة.

أوضح عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أن هذه المشاريع تأتي في إطار تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، مع التركيز على قطاعات الأمن الغذائي، والصحة، والدعم المجتمعي، وإعادة التأهيل.

وفي كلمته خلال حفل التوقيع في دمشق، الأحد، أشار الربيعة إلى أن سوريا، بتاريخها العريق، تشهد بوادر تعافٍ وأمل، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما باستئناف مسيرة البناء لسوريا المنفتحة على محيطها العربي.

أكد الربيعة أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من هوية السعودية، وأن هذا النهج قد ترسخ بدعم من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، وتحول إلى استراتيجية مؤسسية متكاملة، تتجسد في عمل المركز الذي وصل إلى 108 دول حول العالم.

استعرض الربيعة المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية للدول المحتاجة، مشيراً إلى أن المركز خصص لسوريا ما يزيد على 454 مشروعاً، بقيمة تتجاوز 5 مليارات ريال، من إجمالي 28 مليار ريال قدمتها السعودية لدعم جهود الإغاثة حول العالم.

تضمنت المشاريع التي تم إطلاقها في القطاع الصحي تجهيز 17 مستشفى مركزياً في المناطق المتضررة بأجهزة طبية متطورة، خاصة في أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ والغسل الكلوي، بالإضافة إلى توفير 10 سيارات إسعاف، وتأمين كميات كبيرة من الأدوية للمستفيدين في المناطق المتضررة.

سيتم تنفيذ 61 مشروعاً طبياً تطوعياً خلال العام الحالي، في تخصصات جراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الأورام للأطفال، وجراحة المخ والأعصاب، بالإضافة إلى مشروعي زراعة القوقعة والتأهيل السمعي، والتدريب في مجالات صحية مختلفة.

وفي مجال إعادة التأهيل، سيتم تأهيل أكثر من 30 مخبزاً حكومياً، و29 خط إنتاج خبز، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي تشهد عودة أعداد كبيرة من النازحين، ورفع القدرة الإنتاجية للمخابز.

يشمل المشروع أيضاً تسيير 50 شاحنة ضمن جسر بري للمساعدات النوعية، تحمل أجهزة غسل الكلى ومستلزماتها الطبية، ومواد غذائية وإيوائية، ومعدات ثقيلة، وآليات لرفع الأنقاض وسيارات إسعاف، ويبلغ إجمالي وزن حمولة الشاحنات 673 طناً، ستصل إلى جميع المحافظات السورية.

وقع المركز أيضاً عدداً من المشاريع التي يعتزم تنفيذها في الفترة المقبلة، وتشمل مشاريع لحفر الآبار، ورعاية الأيتام، ودعم سلسلة إنتاج القمح، وإزالة الأنقاض، والتدريب ورفع القدرات.

تتواصل الجهود الإغاثية المقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب السوري، بهدف المساهمة في تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية، والحد من آثار الأزمة الإنسانية، حيث نفذت السعودية من خلال المركز 419 مشروعاً في سوريا، بقيمة تجاوزت 532 مليون دولار أميركي.

مشاركة المقال: