نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، صحة الادعاءات المتعلقة بوجود حملة اعتقالات تستهدف المسيحيين في مدينة القصير بريف حمص بهدف تهجيرهم، مؤكداً أن هذه الروايات تهدف إلى التضليل وإثارة الفتنة.
وأوضح البابا أنه بعد التحقق من الأسماء المتداولة، تبين أن الموقوفين ليسوا فقط من المسيحيين، وأن معظمهم سبق استدعاؤهم في قضايا جنائية تتضمن القتل والاغتصاب وتزوير سجلات عقارية تعود إلى فترة النظام السابق، وذلك وفقاً لاعترافاتهم وتحت إشراف القضاء المدني والنيابة العامة.
ودعت الوزارة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الشائعات، وضرورة الحصول على الأخبار من المصادر الرسمية والموثوقة.
من جانبه، نفى المحامي ميشيل شماس ما يتردد عن استهداف حملة الاعتقالات للمسيحيين بهدف تهجيرهم، مؤكداً أن هذه الروايات تندرج ضمن إطار التضليل.
وأضاف أن الحملة استندت إلى اعترافات أحد الموقوفين في دمشق، حيث صدرت أوامر بالتحقيق مع 51 شخصاً يشتبه في تورطهم بعمليات قتل وتعذيب خلال فترة حكم نظام الأسد.
وأسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 31 شخصاً، بينهم حوالي 20 من السنة و11 من المسيحيين وسيدة من الطائفة العلوية، بمن فيهم عدد من النساء. وأشار إلى أن الموقوفين سيحالون إلى القضاء في حمص فور انتهاء التحقيقات، وسيتم الإفراج عن من لم تثبت إدانتهم.
زمان الوصل