أعلن اللواء أمير حاتمي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن استعداد بلاده لخوض جولة أخرى من المواجهة مع إسرائيل، مؤكدًا أن الأخيرة فشلت في تحقيق أهدافها بتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وخلال جولة تفقدية لوحدات الجيش الإيراني في أصفهان وتبريز وهمدان، صرح اللواء حاتمي بأن إسرائيل واجهت في حرب الأيام الـ 12 الأخيرة دعمًا عسكريًا وتكنولوجيًا غربيًا مكثفًا، بما في ذلك دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها انتهت إلى فشل ذريع.
وأكد حاتمي على مشاركة كافة مكونات القوة الوطنية الإيرانية، من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي، إلى جانب الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية (البسيج) والمواطنين، في المعركة، مشيرًا إلى أن هذا التكاتف مكّن إيران من تجاوز التحديات بنجاح.
وأوضح أن أحد أهداف الهجوم كان تدمير البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الهدف لم يتحقق، مؤكدًا أن البرنامج النووي يعتمد على قدرات وطنية محلية لا يمكن القضاء عليها بالقوة.
وفيما يتعلق بالدفاع الجوي، أشار حاتمي إلى أن العدو حاول تقويض القدرات الدفاعية الإيرانية ضمن خطة متكاملة، لكن هذه الخطة فشلت أمام صمود الوحدات الدفاعية الإيرانية التي أثبتت كفاءتها في التصدي للتهديدات.
كما أشاد بالتلاحم الذي أظهره الشعب الإيراني خلال فترة المواجهة، معتبرًا إياه عاملًا حاسمًا في تحصين الجبهة الداخلية ومواجهة محاولات تفكيك الوحدة الوطنية.
وشدد حاتمي على أن الحرب كشفت عن دروس استراتيجية عميقة، أهمها أن الردع يتطلب استعدادًا دائمًا ورفع مستوى الجهوزية، مشيرًا إلى أن إسرائيل أظهرت استعدادها لارتكاب كل أنواع الجرائم، ما يستدعي تحويل التهديدات إلى فرص لبناء القوة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة توثيق الدروس المستخلصة من الحرب، معتبرًا أن بطولات الطيارين والمقاتلين الإيرانيين تشكل رصيدًا وطنيًا يجب استثماره في تعزيز الاستعدادات لأي مواجهات مستقبلية محتملة.