الإثنين, 8 سبتمبر 2025 10:30 AM

إسرائيل تحدد شروط إنهاء حرب غزة والسلام وتهدد بـ "إجراءات أحادية" ردًا على اعتراف محتمل بدولة فلسطين.. ولابيد ينتقد نتنياهو

إسرائيل تحدد شروط إنهاء حرب غزة والسلام وتهدد بـ "إجراءات أحادية" ردًا على اعتراف محتمل بدولة فلسطين.. ولابيد ينتقد نتنياهو

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الأحد، أن نهاية الحرب في غزة ممكنة غدًا، شرط إطلاق سراح الرهائن وتخلي حركة حماس عن سلاحها.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي بأن تحقيق السلام مع الفلسطينيين لا يمكن أن يتم إلا من خلال تفاهمات ثنائية، وأن اعتراف دول أخرى بدولة فلسطينية لا يساهم في تحقيق السلام.

كما أشار إلى أن معاداة السامية تتزايد في أوروبا، وأن هناك ازدواجية في المعايير في التعامل مع إسرائيل.

وحذر جدعون ساعر من التحركات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، معتبرًا أنها قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ "إجراءات أحادية".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن في يوليو الماضي أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر بنيويورك.

وأعلنت أكثر من عشر دول غربية، بما في ذلك كندا وأستراليا وبلجيكا، عن نيتها أن تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، قال ساعر إن الدول التي تدفع نحو ما يسمى الاعتراف بدولة فلسطين، مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ترتكب خطأ جسيمًا.

وأشار إلى أنه لا يمكن فصل مسألة إنشاء دولة عن كونها إحدى نقاط الوضع النهائي المتفق عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار عملية أوسلو في التسعينات.

وتشمل هذه القضايا وضع القدس، والحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية.

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن فصل مسألة الدولة عن السلام سيجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل إلا في سياق ثنائي.

وشدد ساعر على الموقف الإسرائيلي الذي عبر عنه مسؤولون مرارًا، بأن اعترافًا أحاديًا مماثلًا سيكون بمثابة "هدية لحماس"، لأنه سيربط الاعتراف بالهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي من أن هذا سيدفع إسرائيل أيضًا إلى اتخاذ قرارات أحادية، وهو ما سيكون خطأً جسيمًا.

ودعا الدول المسؤولة في أوروبا، بما فيها الدنمارك، إلى معارضة هذه الخطوة.

وكانت إسرائيل قد وافقت في أغسطس على مشروع (E1) الذي يشمل بناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة حساسة من الضفة الغربية المحتلة، في خطوة دانتها الأمم المتحدة وعدد من القادة الدوليين.

من جانبه، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الأحد، عن معلومات تلقاها من مسؤولين كبار في دول وسيطة، كشفت الموقف الحقيقي لحكومة بنيامين نتنياهو من صفقة غزة.

وقال لابيد، في مستهل اجتماع حزبه "يش عتيد"، إن المستويات العليا من الدول الوسيطة اتصلت به مرة أخرى، وأخبرته بأنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن، وأن إسرائيل لا ترد.

وأضاف لابيد أن إسرائيل لا تحاول إبرام صفقة للمختطفين، وأن الحكومة لا تحاول حتى إعادتهم إلى ديارهم، ولا تحاول حتى التفاوض وإبرام صفقة، مؤكدًا أن إسرائيل لا ترد.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت اليوم أن الجيش الإسرائيلي يشعر بقلق متزايد إزاء إمكانية إيذاء الرهائن عن طريق الخطأ، وأشارت إلى أن الاستخبارات تعرف الحقيقة، وأنه لا يمكن ضمان عدم إصابة الأسرى في ظل تكثيف الغارات، مذكرة بما حدث في رفح قبل نحو عام.

وصعدت إسرائيل من تحركاتها الهجومية خلال عطلة نهاية الأسبوع، منذرة بعملية برية وشيكة داخل مدينة غزة.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فقد تلقت عائلات الرهائن، وخاصة المحتجزين منهم أحياء داخل المدينة، تحذيرات مقلقة من الجيش الإسرائيلي بأنه سيكون من الصعب تجنب إيذائهم.

في غضون ذلك، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بيانًا قد يشير إلى وجود مفاوضات سرية جارية للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال المستمر.

من جهتها، أعلنت حركة حماس أن وفدها اختتم زيارة إلى مصر ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة.

مشاركة المقال: