كشفت وسائل إعلام عبرية عن احتمال عقد لقاء مرتقب هذا الأسبوع بين وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني” ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي “رون ديرمر”.
وذكرت المصادر أن الوزيرين سيواصلان المحادثات بوساطة أمريكية بهدف تهدئة الصراع في جنوب “سوريا”. وتوقعت المصادر إجراء اللقاء هذا الأسبوع، وذلك بعد سلسلة لقاءات سابقة جمعت الطرفين تمهيداً لإبرام اتفاقية أمنية بين “سوريا” و”كيان الاحتلال”. وأشارت التقارير إلى دور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “توم براك” في تعزيز هذا المسار.
وكان “الشيباني” قد أجرى في تموز الماضي لقاءً مع وفد إسرائيلي، إلا أن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق. ونشرت وكالة سانا الرسمية حينها خبراً عن اللقاء الرسمي الأول بين الجانبين منذ 25 عاماً، وأوضحت أن النقاش تركز على خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في “السويداء”.
في المقابل، نفى مصدر حكومي سوري لم يكشف عن اسمه وجود أي لقاء مقرر بين “الشيباني” و”ديرمر”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يُذكر أن “واشنطن” رعت المحادثات بين “سوريا” و”كيان الاحتلال” بعد التصعيد الإسرائيلي الذي تزامن مع أحداث “السويداء”، وخاصة القصف الجوي الذي استهدف مقر قيادة الأركان في العاصمة “دمشق” وضرب موقعاً بالقرب من القصر الرئاسي.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لا يزال بعيداً رغم استمرار المحادثات التي ترعاها “واشنطن”، موضحاً أن الجانبين يناقشان بـ”حسن نية” اتفاقية أمنية محتملة ولديهما نية ورغبة في ذلك.
من جهته، أكد الرئيس السوري “أحمد الشرع” أن “دمشق” تجري محادثات مع كيان الاحتلال للتوصل إلى اتفاق أمني يحافظ على السيادة السورية ويفتح المجال لاتخاذ خطوات ثقة قد تقود إلى السلام مستقبلاً.