الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 07:39 AM

سوريا تدين بشدة القصف الإسرائيلي على حمص واللاذقية وتطالب بتحرك دولي

سوريا تدين بشدة القصف الإسرائيلي على حمص واللاذقية وتطالب بتحرك دولي

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية بشدة ما وصفته بـ "العدوان الجوي" الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محافظتي حمص واللاذقية. وأكدت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، الموافق 9 أيلول، أن هذه الضربات تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الأراضي السورية، معربة عن رفض دمشق القاطع "لأي محاولات للنيل من السيادة أو المساس بالأمن الوطني".

ووصفت الخارجية السورية الاستهداف الإسرائيلي بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، و "خرق سافر لسيادة الجمهورية العربية السورية وتهديد مباشر لأمنها واستقرارها الإقليمي".

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم "لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة وضمان احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".

يأتي هذا البيان بعد ساعات من قصف جوي إسرائيلي استهدف، مساء الاثنين 8 أيلول، مواقع عسكرية في محيط مدينتي حمص واللاذقية.

استهداف مواقع في حمص واللاذقية

ذكرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أن غارات للجيش الإسرائيلي استهدفت محيط حمص واللاذقية، الاثنين 8 أيلول. وأفادت مصادر محلية من مدينة حمص لعنب بلدي أن انفجارين سمعا في الريف الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع تحليق للطيران الإسرائيلي فوق المدينة.

واستهدفت إحدى الغارات كتيبة الدفاع الجوي التابعة لـ "الفوج 19" جنوب شرقي مدينة حمص في قرية شنشار، في حين استهدفت غارة ثانية مستودع أسلحة في قرية مسكنة على طريق تدمر، بحسب مصادر محلية في المدنية. كما استهدف الطيران الإسرائيلي ثكنة عسكرية للجيش السوري في بلدة سقوبين بريف اللاذقية. وأفادت مصادر محلية عنب بلدي بوجود إصابات إثر استهداف الثكنة، مع تضرر منازل المدنيين في محيطها.

إنزال في ريف دمشق

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالًا جويًا في قطعة عسكرية بريف دمشق، جنوبي سوريا، دون حدوث اشتباكات مع الجيش السوري الموجود في المنطقة، وذلك عقب قصف وتحليق مستمر للطيران الإسرائيلي.

وأفاد مراسل عنب بلدي، في 28 آب الماضي، نقلًا عن ضابط في الجيش السوري أن أربع مروحيات إسرائيلية نفذت إنزالًا جويًا على جنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، دون أن يحدث أي اشتباك مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة.

وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن عناصر من الجيش عثروا خلال جولة ميدانية على أجهزة مراقبة وتنصّت قرب جبل المانع في 26 آب الماضي، وفي أثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن قتلى وإصابات وتدمير آليات. وأضاف المصدر الحكومي الذي لم تسمه "سانا"، أن الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب الماضي، بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين القتلى.

وأكد أن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع. وتجدد القصف الإسرائيلي على نقاط عسكرية في ريف دمشق، بالقرب من مدينة الكسوة، وبلغ عدد الضربات أكثر من 10، وفق المراسل.

وأفاد مراسل عنب بلدي بعدم وجود إصابات جديدة جراء القصف الإسرائيلي على جبل المانع وقرية حرجلة بريف دمشق. وكانت نقاط عسكرية في جبل المانع وقرية حرجلة وبلدة دير علي تعرضت، في 26 آب الماضي، لقصف جوي، أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري.

وذكر مراسل عنب بلدي، أن الجيش السوري لم يستطع انتشال القتلى والمصاب حتى الأربعاء 27 آب الماضي، بسبب الغارات الإسرائيلية المتكررة.

مشاركة المقال: