الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 12:44 AM

حل لأزمة مياه دمشق: خبير يقترح جر المياه من الفرات

حل لأزمة مياه دمشق: خبير يقترح جر المياه من الفرات

يرى الخبير الدولي في المياه والبيئة، محمد الدبش، أن الحل الأمثل لمشكلة نقص مياه الشرب في دمشق يكمن في الإسراع بتنفيذ مشروع جر المياه من بحيرة سد الفرات.

وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح الدبش أن دمشق تشهد ضغطاً سكانياً متزايداً، مما يستدعي تأمين مصدر مائي إضافي لتلبية احتياجات مياه الشرب في المدينة وضواحيها، التي من المتوقع أن تشهد تطوراً عمرانياً ملحوظاً بعد سنوات من الدمار والتهجير.

وأضاف الدبش أن هناك مقترحات لمشاريع جر المياه إما من الساحل أو من الفرات، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تكاليف الضخ لمشروع الساحل مرتفعة نظراً للضخ من مستوى قريب من سطح البحر (الساحل) إلى مستوى 700 متر عن سطح البحر (دمشق)، مروراً بمنطقة القسطل وجبال القلمون التي تصل ارتفاعاتها في منطقة القسطل إلى حوالي 1800 متر عن سطح البحر، مما يزيد من تكلفة الضخ للتغلب على فروق الارتفاعات. بينما لا يواجه الضخ من الفرات هذه الصعوبات، إلا أنه يعاني من قلة وانحسار المياه بسبب بناء تركيا للعديد من السدود على النهر، مما أثر على حصة سوريا من مياه الفرات.

وأشار إلى الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية من الأراضي اللبنانية المجاورة وحفر العديد من الآبار في منطقة إصبع الطفيل على الحدود السورية اللبنانية من الجانب اللبناني بهدف الزراعة، وخاصة زراعة الأفيون المخدر. وأكد أن الحلول على المدى القصير تتضمن القيام بحملات تفتيش وإغلاق جميع الآبار في حرم النهر على الأراضي السورية، ووضع عدادات لضبط استهلاك المياه، وتغريم المخالفين، والتنسيق مع الدولة اللبنانية عبر وزارة الخارجية لوقف استنزاف المياه الجوفية، بالإضافة إلى صيانة الآبار الجوفية الاحتياطية في دمشق وإعادتها للخدمة، حيث أن معظمها متوقف بسبب سرقة المضخات أو التجهيزات.

وشدد على أهمية وضع سياسات عمرانية صارمة للحد من التوسع العمراني في المناطق التي تعاني من نقص المياه، وتنمية الأرياف والإسراع بإعادة الإعمار لتشجيع السكان على تقليل الضغط على دمشق وتشجيع عودتهم إلى مدنهم وقراهم.

محمود الصالح

مشاركة المقال: