أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لقادة حركة حماس في الدوحة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عنصر أمن قطري.
وفي مؤتمر صحفي، صرح رئيس الوزراء، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية: "تؤكد دولة قطر أنها لن تتهاون فيما يتعلق بالمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، وأنها ستتعامل بحزم مع أي اختراق متهور أو اعتداء يطال أمنها ويهدد استقرار المنطقة، وأنها تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر وسوف تقوم بكافة الإجراءات اللازمة للرد عليه"، مشيرًا إلى "أننا وصلنا إلى لحظة مفصلية" في الشرق الأوسط.
وشدد على أن الضربة الإسرائيلية على أراضيها لن تثنيها عن مواصلة جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة، مضيفًا: "الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من الهوية وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلفة حولنا في المنطقة".
إلى ذلك، أبلغت قطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم بأنها "لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والتهديد المستمر للأمن الإقليمي".
وفي رسالة بعثت بها سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إلى المجلس، قالت: "تندد دولة قطر بشدة بهذا الهجوم الإجرامي الجبان الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية". وأضافت السفيرة أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها"، واصفة الهجوم الإسرائيلي بأنه "تصعيد خطير".