الخميس, 11 سبتمبر 2025 10:42 PM

حفلة بكيني صاخبة تطيح بمنتجع "إكس بيتش" في اللاذقية بسبب عدم الترخيص

حفلة بكيني صاخبة تطيح بمنتجع "إكس بيتش" في اللاذقية بسبب عدم الترخيص

أثار نشر أحد رواد السوشيال ميديا لصورة من شاطئ منتجع "إكس بيتش" في اللاذقية، تظهر رقصاً وملابس بحر ومشروبات، جدلاً واسعاً. صاحب الصورة علّق قائلاً إن "العصافير تزقزق والناس ترقص ولا عزاء للمنتقدين".

لكن سرعان ما أعلنت السلطات إغلاق المنتجع بحجة أنه "غير مرخص"، الأمر الذي أدى إلى صمت المنتقدين.

سناك سوري-مراسل قسم الأمواج غير المرخصة

لم يكن الإغلاق مفاجئاً، بل جاء متماشياً مع الأحداث. يبدو أن البحر نفسه بحاجة إلى "معاملة رسمية" قبل السماح له بالموج، أما الرقص والغناء، فقد أُدرجا ضمن الأنشطة التي تتطلب إذناً أعلى من ترخيص.

يعيد الإغلاق إلى الأذهان مقولة "سوريا ستكون سنغافورة الشرق"، وهو وعد يبدو أنه تحقق جزئياً. فسنغافورة معروفة بصرامتها في تطبيق القانون، مع فارق بسيط: هناك يعاقبون على رمي علكة في الشارع، بينما هنا يكفي ظهور "بكيني" لإغلاق البحر بأكمله.

لم يوقف الإغلاق حركة المد والجزر، لكنه أوقف الابتسامات. فالشاطئ الذي كان يقدم نفسه كمتنفس للمدينة، صار فجأة مغلقاً باسم "النظام العام". وربما على الأسماك نفسها أن تفكر بارتداء زي رسمي قبل الاقتراب من "موائد السياح".

وفي الوقت الذي تتفاخر فيه الخطابات الرسمية بأن "المستقبل هنا"، يبقى الواقع بسيطاً: في سنغافورة يُسمح لك بالسباحة في البحر، بينما في سوريا مسموح لك فقط أن تحلم به. وهكذا يتساوى من يمتلك المال لزيارة البحر والسياحة مع من لا يمتلكه، في تعبير عن "العدالة الاجتماعية".

مقالات ذات صلة

  • الأربعاء, 10 سبتمبر 2025, 9:54 ص
  • الإثنين, 8 سبتمبر 2025, 1:29 م

الوسوم

مشاركة المقال: