إقالة المنسق الإعلامي للمنتخب السوري: جدل واتهامات متبادلة بين الرفاعي ووزارة الرياضة

أثارت إقالة زين الرفاعي، المنسق الإعلامي للمنتخب السوري لكرة القدم، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً مع عدم الإعلان عن أسباب الإقالة بشكل واضح. وفي حديث له مع عنب بلدي، أوضح الرفاعي أنه تم تكليفه بمنصب المنسق الإعلامي من قبل رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير اتحاد كرة القدم.

رافق الرفاعي المنتخب في أول مباراتين ضمن تصفيات كأس آسيا في السعودية. وقبل 24 ساعة من موعد السفر في 2 أيلول، فوجئ بشطب اسمه من قائمة البعثة من قبل وزارة الرياضة دون أي تبرير. وأشار الرفاعي إلى أنه لم يتلق أي رد على استفساراته حول سبب هذا القرار، معتبرًا أن الوزارة تعاني من التخبط وعدم الاحترافية، وتتدخل في شؤون اتحاد كرة القدم.

يعتقد الرفاعي أن المحسوبية والولاء والتحكم بالقرار كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء إقالته، متهمًا المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مجد حاج أحمد، بالوقوف وراء هذا القرار، خاصةً وأن حاج أحمد يشغل عدة مناصب في الوزارة.

رد الوزارة

من جانبه، صرح محمد الحاج أحمد، المتحدث باسم وزارة الرياضة، لعنب بلدي، بأن قرار الإقالة لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة لمراجعة دقيقة لأداء الرفاعي خلال الفترة السابقة. وأشار إلى أن الوزارة تلقت انتقادات بسبب ضعف جودة الصور التي كان يلتقطها الرفاعي لاجتماعات الوزير، بالإضافة إلى عدم كفاية تغطيته لبعثات المنتخب الوطني، حيث اقتصرت على نشر الصور دون تقديم تحليلات أو تفاعل مع الجماهير.

أكد الحاج أحمد أن إقالة الرفاعي جاءت بقرار من الوزير بهدف الارتقاء بصورة المنتخب، مشيرًا إلى أن الرفاعي كان قد أبدى رغبته في مغادرة العمل منذ أشهر عندما لم يتم تعيينه في منصب مدير المكتب الإعلامي.

الرفاعي: كلام المتحدث يكشف جهلًا بعمل المنسق

رد الرفاعي على تصريحات المتحدث باسم الوزارة، معتبرًا أنه كان من الأجدر مواجهته مباشرةً بأسباب الاستبعاد بدلًا من انتظار خروج الموضوع إلى العلن. وأكد أن رد المتحدث الرسمي يكشف عن تدخل وزاري في صلاحيات لجنة تسيير شؤون اتحاد كرة القدم، وهو ما يخالف لوائح “فيفا”.

أوضح الرفاعي أنه عمل كمتطوع في المكتب الإعلامي للوزارة، واستخدم معداته الخاصة، مشيرًا إلى أنه تم ترشيحه لمنصب مدير المكتب الإعلامي بناءً على طلب رسمي من قسم الموارد البشرية. وأكد أن مهامه كمنسق إعلامي كانت تقتصر على تنظيم حضور وسائل الإعلام وتغطية المؤتمرات الصحفية، ولا علاقة لها بالتصوير أو التحليل الفني.

وختم الرفاعي بالإشارة إلى أن قرار استبعاده جاء بمبادرة شخصية من الحاج أحمد، دون علم الوزير.

سيرتي الذاتية،  معروفة لكل أبناء الثورة ولكل الإعلاميين. أنا حاصل على جائزة عالمية، خريج جامعي، وأتقن لغة أجنبية، وعملت مع كبريات الوكالات. لكن بما أن المستشار (المتحدث الرسمي للوزارة) وجد الوقت الكافي ليشكك بخبرتي، نطلب منه أن يعرفنا نحن السوريين على سيرته المهنية والإعلامية والرياضية… فربما فاتنا أن نشاهده يومًا كمحلل على قنوات مثل Bein Sports!”.

زين الرفاعي- المنسق الإعلامي السابق لكرة القدم.

من زين الرفاعي

يذكر أن المصور السوري زين الرفاعي حصل على جائزة “روري باك” البريطانية عام 2015 كأفضل مصور مستقل للفيديو عن فئة الأخبار، وأهداها إلى المعتقلين في سجون النظام السوري. عمل الرفاعي مع مركز حلب الإعلامي منذ تأسيسه، وتعاون مع العديد من وسائل الإعلام مثل وكالة “فرانس برس” وقناة “الجزيرة”.