عبّر السويدي أرمان "موندو" دوبلانتيس، حامل الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة، عن تفاؤله بأن تكون بطولة العالم في طوكيو المقبلة أكثر إمتاعًا من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في المدينة نفسها قبل أربع سنوات. ووصف دوبلانتيس الأجواء في الأولمبياد السابق بأنها كانت "أشبه بنهاية العالم" بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا.
فقد أُقيمت ألعاب طوكيو 2021، التي تأجلت عامًا كاملاً، في ظل إجراءات احترازية مشددة لمنع تفشي الوباء، حيث مُنعت الجماهير من حضور معظم الفعاليات، واضطر الرياضيون للخضوع لفحوصات دورية والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. وتوّج دوبلانتيس بالميدالية الذهبية، لكنه تسلّمها وهو يرتدي كمامة في ملعب خالٍ من الجماهير.
وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن تشهد بطولة العالم، التي تنطلق يوم السبت وتستمر حتى 21 من الشهر الحالي، حضورًا جماهيريًا كبيرًا في الملعب الوطني في طوكيو، الذي يتسع لنحو 70 ألف متفرج.
ويتطلع دوبلانتيس إلى تحطيم رقمه القياسي العالمي للمرة الرابعة عشرة، معربًا عن أمله في الاستمتاع بهذه التجربة أكثر من أولمبياد طوكيو. وأشار إلى أن الأجواء في الأولمبياد كانت "غريبة ومخيفة"، معربًا عن سعادته بالعودة إلى "المعنى الحقيقي للرياضة، وهو جمع الناس معًا والشعور بالانتماء إلى مجتمع واحد".
ويُعدّ دوبلانتيس أحد أبرز المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في طوكيو، حيث يسعى للفوز بلقبه العالمي الثالث. ورغم المنافسة المتوقعة من اليوناني إيمانويل كاراليس، يُعتبر دوبلانتيس في قمة مستواه من الصعب التغلب عليه. ويصل دوبلانتيس إلى طوكيو بعد فوزه في نهائي الدوري الماسي في زوريخ، وتحسين رقمه القياسي العالمي إلى 6.29 أمتار في لقاء بودابست الشهر الماضي.
وأكد دوبلانتيس أنه يشعر "بالهدوء والراحة" قبل بطولة العالم، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤثر على أداء العديد من المنافسين. وأضاف: "أنا سعيد جدًا لأنني لست عدّاء ماراثون. أجتاز مسافة قصيرة جدًا، لذا لا أقول إننا نتأثر كثيرًا بالحرارة. بل بخلاف ذلك، لها فائدة".