شهد معبر جديدة يابوس الحدودي، اليوم الخميس، وصول الدفعة الثانية من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان. تأتي هذه العودة ضمن برنامج العودة الطوعية المنظمة الذي تنفذه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ضمت القافلة حوالي 300 لاجئ عادوا إلى مناطق متفرقة في محافظات إدلب وحماة وحمص. وذكرت فيفيان طعمة، المسؤولة الإعلامية في مفوضية اللاجئين بدمشق، لوكالة "سانا"، أن هذه القافلة تعتبر الثانية من نوعها بعد سنوات من النزوح. وأشارت إلى أن البرنامج يتم بالتنسيق بين المفوضية في سوريا ولبنان، والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان.
أكدت طعمة أن البرنامج يضمن عودة آمنة وكريمة للعائدين، مع توفير الخدمات الأساسية وربطهم بشبكة المراكز المجتمعية المنتشرة في مختلف المحافظات، والتي يبلغ عددها نحو 70 مركزاً. تقدم هذه المراكز خدمات إغاثية ونفسية واجتماعية وقانونية، بالإضافة إلى منح نقدية تصل إلى 600 دولار للأسر الأكثر حاجة.
من جانبه، أوضح مدير معبر جديدة يابوس عبد الرزاق المصري أن طواقم المعبر تستنفر بشكل كامل فور ورود قوائم العائدين من المفوضية، ويشمل ذلك أقسام الهجرة والجمارك والمرور والنقاط الطبية والخدمات اللوجستية، وذلك لضمان دخول سلس وآمن.
وأشار المصري إلى أن جميع العائدين يُعفون من الرسوم الجمركية سواء كانوا يحملون أثاثهم المنزلي أو يفتقدون للأوراق الثبوتية، حيث يتم تقديم المساعدة اللازمة لاستخراج الوثائق. كما يتم التعامل بشكل خاص مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عبر إنجاز معاملاتهم مباشرة داخل الحافلات، مع توفير نقطة طبية للتعامل مع أي طارئ.
شهد المعبر استقبالاً رمزياً تضمن توزيع هدايا للأطفال وورود للعائدين، في أجواء احتفالية. زمان الوصل - رصد