كشف تصنيف حديث عن مفاجآت في عالم كرة القدم، حيث سلط الضوء على القوى الصاعدة في هذا المجال. وتتميز كرة القدم الدولية بتعقيدها مقارنة بكرة القدم على مستوى الأندية، حيث يمتلك كل اتحاد قاري نظام تصفيات خاصًا به وبطولات متعددة بقواعد مختلفة، مما يجعل مقارنة المنتخبات أمرًا صعبًا للغاية.
فعلى سبيل المثال، يختلف مسار المنتخب الأوروبي إلى كأس العالم بشكل كبير عن مسار منتخبات أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وذلك بسبب الاختلافات في أنظمة التأهل وعدد المقاعد والبطولات التمهيدية. وبين كل نسخة من كأس العالم، تُقام بطولات قارية مثل كأس الأمم الأوروبية وكوبا أميركا وكأس أمم إفريقيا، والتي تختلف من حيث الأهمية والتأثير على التصنيف العام للمنتخبات.
وفي هذا السياق، أجرى موقع "ترانسفير ماركت" العالمي تحليلًا شاملاً لجميع المباريات الرسمية التي أُقيمت خلال عام 2025، وأصدر تصنيفًا لأفضل المنتخبات أداءً خلال العام. وقد حمل التصنيف بعض المفاجآت، ما أضاف بُعداً جديداً للنقاش حول القوى الصاعدة في كرة القدم العالمية.
وقد تصدر المنتخب المغربي الترتيب بعد أن جمع 30 نقطة، محققًا الفوز في جميع مبارياته باستثناء واحدة، بما في ذلك أربع مباريات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وبهذا الإنجاز، تصدر "أسود الأطلس" القائمة بفارق خمس نقاط عن منتخب هندوراس صاحب المركز الثاني، الذي بلغ نصف نهائي الكأس الذهبية وحقق بداية قوية في تصفيات كأس العالم، بفوزه في ثلاث مباريات وتعادله في واحدة من مبارياته الأربع.
أما المركز الثالث فكان من نصيب المكسيك برصيد 22 نقطة، التي لم تكتفِ بالفوز بنهائي دوري أمم الكونكاكاف أمام كندا، ثم بنما، بل حافظت أيضاً على سجلها خالياً من الهزائم طوال بطولة الكأس الذهبية، متفوقةً في النهائي على الولايات المتحدة بنتيجة 2-1. ويتقاسم المركز ذاته منتخب مدغشقر، الذي لم يكتفِ ببلوغ نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، بل فاز أيضاً بثلاث مباريات من أصل أربع في تصفيات كأس العالم، ليحل في المركز الثاني ضمن مجموعته خلف غانا.
المفاجأة الأكبر في التصنيف كانت غياب أي منتخب أوروبي عن قائمة العشرة الأوائل، في سابقة غير معتادة. واحتلت إنكلترا، بقيادة مدربها الألماني توماس توخيل، المركز الرابع عشر برصيد 15 نقطة، لتكون أول منتخب أوروبي في القائمة، تليها منتخبات النرويج، البرتغال، وكرواتيا.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية