قبل عقد من الزمان، وصل حازم حاج جمعة (32 عامًا) إلى هامبورغ هربًا من جيش الأسد، مصابًا بطلق ناري ومفتقدًا لأي معرفة باللغة الألمانية. مع مرور الوقت، اندمج حازم وأصبح مواطنًا ألمانيًا يتمتع بكامل الحقوق، وعمل كمسعف في خدمات الإنقاذ، معبرًا عن امتنانه لألمانيا التي منحته الأمان والفرصة.
إلا أن قلبه ظل متعلقًا بسوريا، حيث تزوج وأنجب ثلاثة أطفال من زوجته التي تعمل قابلة وتدير عيادتها الخاصة. باءت جميع محاولاته لجمع شمل عائلته في ألمانيا بالفشل. وبعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، اتخذ حازم قرارًا بالعودة إلى وطنه والمساهمة في إعادة إعماره.
لم يعد حازم خالي الوفاض، بل يحمل معه خبرة سنوات قضاها في ألمانيا، وحلمًا بإعادة افتتاح مطعم العائلة، الذي كان يمثل رمزًا صغيرًا للحياة الاجتماعية في مدينته. بالنسبة له، العودة ليست مجرد استعادة لمكان، بل هي سعي لبناء مستقبل أفضل لأبنائه والمجتمع الذي نشأ فيه.