السبت, 13 سبتمبر 2025 05:38 AM

الرئيس الشرع يشارك في قمة "كونكورديا" بنيويورك ويلقي خطابًا تاريخيًا في الأمم المتحدة

الرئيس الشرع يشارك في قمة "كونكورديا" بنيويورك ويلقي خطابًا تاريخيًا في الأمم المتحدة

يستعد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، للمشاركة في قمة "كونكورديا" التي تُعقد على هامش زيارته إلى نيويورك لحضور الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلنت منظمة "كونكورديا" عبر حسابها على منصة "إكس" عن استضافتها للشرع في إحدى فعالياتها الجانبية لاجتماعات الأمم المتحدة.

من المقرر أن يلقي الرئيس الشرع أول خطاب لرئيس سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967، حيث سيتناول قضايا إعادة الإعمار والتعاون والشراكات. وستقام فعاليات قمة "كونكورديا" لعام 2025 في مدينة نيويورك خلال الفترة من 21 إلى 24 أيلول الحالي.

وكان قتيبة إدلبي، مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية، قد صرح سابقًا بأن الرئيس السوري سيلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الـ80، والتي ستشهد مناقشة عامة رفيعة المستوى من 23 إلى 29 أيلول الحالي.

ما هي قمة "كونكورديا"؟

قمة "كونكورديا" هي منتدى عالمي سنوي يجمع قادة الحكومات والشركات والمنظمات لمناقشة حلول للتحديات العالمية والمحلية. وتُقام القمة عادة في نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تصف المنظمة نفسها بأنها الجهة العالمية الرائدة التي تجمع رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين وكبار المديرين التنفيذيين وقادة المنظمات غير الربحية ومراكز الأبحاث والمؤسسات، لإيجاد حلول للتحديات مثل الاقتصاد العالمي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتغير المناخي وغيرها.

تركز قمة "كونكورديا" على إيجاد حلول شاملة ومتعددة لأكثر تحديات العالم إلحاحًا، وتعزيز الاقتصاد والتجارة العالمية من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، ومواجهة المخاطر الجيوسياسية والدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما تسلط الضوء على قضايا البيئة والطاقة، وضرورة الانتقال إلى ممارسات مستدامة لمواجهة تغيّر المناخ، وتحسين النظم الصحية العالمية، ودعم الابتكار التكنولوجي كوسيلة لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية المستدامة.

تأسست "كونكورديا" في عام 2011 وهي منظمة غير ربحية.

أهمية زيارة الشرع

تتجه الأنظار نحو زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ80 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر عقدها في نيويورك من 23 إلى 27 أيلول الحالي، لتُختتم في 29 من الشهر نفسه.

المحلل السياسي محمود علوش، يرى أن الزيارة المنتظرة للرئيس الشرع ستكون أهم ظهور خارجي له بعد لقائه الرئيس ترامب في الرياض، وستشكل منعطفًا مهمًا على مستوى ترسيخ الاعتراف الدولي بالنظام الجديد في سوريا، وعلى صعيد خروجها من عزلتها الدولية.

وأوضح علوش أن الخطاب الذي سيلقيه الشرع أمام أعضاء الأمم المتحدة، سيبنى عليه الكثير في تحديد الاتجاهات الداخلية والخارجية لسوريا الجديدة، خصوصًا فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الحكومة السورية على المستوى الداخلي بما فيها المشاريع الانفصالية، وأيضًا على المستوى الخارجي بما فيها التحدي الإسرائيلي. ويعتقد علوش أن الخطاب الذي سيقدمه الشرع، سيكون بمثابة خريطة طريق واضحة لكيفية تعامل سوريا مع هذه التحديات، فضلًا عن أثر الزيارة فيما يتعلق بالتفاعل الدولي مع الحكم الجديد في سوريا، وربما ستكون هناك لقاءات مهمة بين الشرع ونظرائه الدوليين.

مشاركة المقال: