السبت, 13 سبتمبر 2025 03:35 AM

الرئيس الشرع يرسم ملامح سوريا المستقبل: لا عودة للوراء وتمسك بالسيادة الوطنية

الرئيس الشرع يرسم ملامح سوريا المستقبل: لا عودة للوراء وتمسك بالسيادة الوطنية

في مقابلة حصرية مع قناة الإخبارية السورية، قدم الرئيس أحمد الشرع رؤية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة في سوريا، مؤكداً على عدد من الثوابت الوطنية والقضايا الملحة. تميز حديثه بالصراحة والشفافية، خاصة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار وتقديم رسائل طمأنة للشعب السوري.

أوضح الرئيس الشرع أهمية "صندوق التنمية" الذي أُعلن عن تأسيسه في الرابع من أيلول من قلعة دمشق، مشيراً إلى أنه يهدف بشكل أساسي إلى معالجة قضية المخيمات والنازحين، بالإضافة إلى بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المتضررة. كما أكد على توفير قروض حسنة للمزارعين لدعم زيادة الإنتاج الزراعي.

وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أشار الرئيس الشرع إلى أن الحكومة السورية تعمل وفق الأولويات والموارد المتاحة، مؤكداً أن المتاح ليس قليلاً، وهو ما يعتبر رسالة طمأنة للمواطنين. كما لفت إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ودمجها مع المعطيات المحلية، وتشجيع الاستثمارات الخارجية التي توفر فرص عمل وتساهم في إصلاح البنية التحتية.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الشرع أن المقابلة ليست مجرد حديث إعلامي عابر، بل هي رسالة سياسية تعيد رسم المشهد السوري والإقليمي. وأشار إلى انزعاج إسرائيل من سقوط النظام السابق، لأنها فقدت "سوريا التي تناسبها"، مؤكداً أن إسرائيل تسعى لاستهداف سوريا وتمزيقها وتحويلها إلى ساحة صراع دائمة.

كما أوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تفتقد لأي مبرر قانوني أو سياسي، وأن سوريا متمسكة بالقانون الدولي والهدوء، بينما تفضل إسرائيل لغة القوة والعدوان. وشدد على أن سوريا الجديدة لا تريد العودة إلى الوراء ولا الانخراط في سياسة المحاور، بل تسعى لأن تكون دولة فاعلة ومنفتحة على العالم.

وفي ختام حديثه، أكد الرئيس أحمد الشرع أن وحدة سوريا غير قابلة للمساومة، وأنها لا تقبل القسمة، وأن أي مخططات للنيل من استقلالية قرارها مصيرها الفشل. كما شدد على عدم التنازل عن ذرة واحدة من تراب سوريا، وأن محافظة السويداء وشمال شرق سوريا جزء لا يتجزأ من البلاد. وأوضح أن المكون العربي في منطقة شمال شرق سوريا يمثل أكثر من 70 بالمئة، وأن مصلحة السويداء وشمال شرق سوريا مع دمشق.

واختتم الرئيس الشرع حديثه بالتأكيد على ضرورة إقامة علاقات قائمة على الاحترام والندية مع الدول، من دون المساس بمصالح سوريا وشعبها، مشيراً إلى أن سوريا استطاعت من خلال الدبلوماسية القوية تحقيق نسيج من هذه العلاقات.

مشاركة المقال: