مع الانتشار الواسع لمنصات البث التدفقي وتصدرها للمشهد الإعلامي والفني عالمياً، لوحظ اهتمام معظم هذه المنصات بشمولية المحتوى وتنوعه، الأمر الذي قد يؤثر على الجانب القيمي والأخلاقي. فالضوابط والقيود تحد من هذا الانتشار، وهو ما دفع إلى إطلاق منصة «هدى فليكس».
«هدى فليكس» هي منصة فيديو حديثة تلتزم بتقديم محتوى بصري نظيف وآمن تربوياً واجتماعياً. وتهدف المنصة، بحسب مسؤول العلاقات العامة فيها نبيه أحمد، إلى «الحفاظ على القيم والمبادئ الأخلاقية وتلبية حاجات العائلة العربية وتطلعات الشباب العربي المعاصر».
يؤكد أحمد أن «هدى فليكس» ليست مجرد مشروع تجاري، بل «رؤية إعلامية متكاملة تنطلق من قناعة بأن صناعة الوعي مسؤولية كبرى، وأن الإعلام الملتزم قادر على صناعة البديل النظيف في مواجهة طوفان المنصات المفتوحة». وتطمح المنصة إلى أن تكون من أوائل المنصات العربية في مجال المحتوى الرقمي الهادف وتقديم النموذج الأصيل والحديث للإعلام الملتزم، مشيراً إلى أن رسالتها هي تقديم تجربة مشاهدة راقية وآمنة تواكب العصر وتحترم عقل المشاهد وخصوصيته وتسهم في ترسيخ الوعي المجتمعي وخدمة القضايا العادلة للأمة.
تهدف المنصة أيضاً إلى دعم وتحفيز الإنتاج الجاد، خاصة لدى الخريجين الشباب في مجال الإخراج. وتمتد أسواقها الأساسية من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وتونس والمغرب والجزائر وكل الدول العربية التي تنتج أعمالاً فنية تقدم القيم بالطريقة الصحيحة، فضلاً عن الأسواق الثانوية في أوروبا وأميركا الشمالية وصولاً إلى الصين وكوريا. وتستهدف المنصة أفراد العائلة كافة من الفئات العمرية المختلفة، عبر أعمال خاصة بأعمار محددة، بدءاً من الأطفال من عمر ست سنوات فما فوق، مروراً بمرحلتي المراهقة والشباب وقضاياهما المختلفة، وصولاً إلى «أعمال تناسب العائلة كلها كالأفلام العائلية الاجتماعية التي تقدم القيم الاجتماعية السامية والإنسانية».
تقدم المنصة الأفلام والمسلسلات والوثائقيات والمحاضرات والبرامج التي تبث على فضائيات عربية، مع خدمة البث المباشر لبعض هذه الفضائيات. ويمكن الدخول إليها من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والحواسيب والتلفزيون الذكي، مع الاشتغال على دعم تعدد اللغات مستقبلاً لمخاطبة جمهور عالمي أكثر تنوعاً، وواجهة استخدام عصرية وسهلة وسلسة. وستكون المرحلة التجريبية مجانية بالكامل.
يدعو أحمد الشركاء المهتمين بالانضمام إلى عائلة «هدى فليكس» إلى تقديم إنتاجاتهم وبرامجهم إلى المنصة. ويؤكد أن منصة «هدى فليكس» لا تطمح إلى أن تكون بديلاً للمنصات الموجودة، بل إلى أن تأخذ مكانها في تلبية احتياجات المجتمع العربي الثقافية والفنية متحملة مسؤولية كبيرة في انتقاء المحتوى وتقديمه.
أما عن خلفية التسمية، فيلفت أحمد إلى أن إطلاق المنصة «يأتي في ذكرى المولد النبوي الشريف للرسول الأكرم محمد (ص) الذي بُعِثَ هدى ورحمة للعالمين».