أثار المؤثر الديني “محمد قنطار” جدلاً واسعاً بعد نشره مقطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك” زعم فيه أن الصلاة في مسجد “خالد بن الوليد” في حمص غير جائزة وغير صحيحة.
وذكر “قنطار” أن المسجد يضم ثلاثة أضرحة، وهو ما يجعله غير صالح للصلاة وفقاً لرأيه. وبذلك، يكون “قنطار” قد أثار استياء الكثيرين بزعمه هذا، خاصة وأن الجامع يعتبر من أشهر المساجد في مدينة حمص ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1266 ميلادية، أي قبل 759 عاماً.
وبافتراض أن مليون مسلم قد صلوا في الجامع سنوياً، فإن عدد المصلين فيه على مر العصور يتجاوز 7 مليارات مسلم. ويحظى الجامع بمكانة دينية وتاريخية كبيرة، كونه يضم قبر الصحابي “خالد بن الوليد”، أحد أبرز القادة العسكريين في الفتح الإسلامي.
ويعتبر الجامع رمزاً للتعايش الديني في حمص، حيث يرى الأهالي فيه رمزاً للوحدة والوقوف ضد الظلم. ووفقاً لما ذكره المؤرخ “شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي” في كتابه “معجم البلدان”، فقد أمر “الظاهر بيبرس” ببناء مسجد يليق بمقام “خالد بن الوليد” فوق الضريح في عام 1266.
وتشير المعلومات إلى أن سكان المدينة المسلمين يفتخرون بمشاركة جيرانهم المسيحيين في بناء الجامع، وتذكر المراجع التاريخية أن «مزيج الحجر الأسود والأبيض الذي بُنيت به أركانه هو شكل يكاد يكون موحّداً في البيوت الحمصية والكنائس القديمة. فحمص تعرف بأمّ الحجار السود».