بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، مع رئيس مجلس أمناء المنظمة السورية للطوارئ (SETF)، جيري آدامز، ومدير فريق الخبراء في المنظمة، سبل تطوير قطاع التعليم العالي وتعزيز بناء القدرات والكفاءات في سوريا.
وخلال اللقاء الذي استضافته الوزارة، رحب الوزير الحلبي بالمشروع، وقدم عرضاً لأبرز التحديات التي تواجه التعليم العالي في سوريا، بما في ذلك تهالك البنى التحتية والتقنية، وهجرة الكفاءات، والعزلة الأكاديمية، ونقص الموارد المالية وتأثيره على البنية المخبرية.
وأوضح الحلبي أن الوزارة قد بدأت بالفعل خطوات عملية لبناء القدرات، من خلال إنشاء حواضن للتميز والإبداع، مثل مركز أبحاث العلاجات الحيوية، وحاضنة ديجت للريادة الرقمية، ومركز النشر الخارجي في جامعة دمشق، بالإضافة إلى إنشاء مكتب للريادة والابتكار في الوزارة وتطوير مركز تكنولوجيا المعلومات المعني بالتحول الرقمي.
وأكد الوزير على أهمية تشكيل لجنة عمل مشتركة لنقل خبرات المنظمة إلى الجامعات السورية، بدءاً من جامعة دمشق ثم جامعة حلب، مشيراً إلى أن ذلك يتماشى مع رؤية الوزارة لتحديث التعليم التقاني ودعمه.
من جانبه، صرح آدامز بأن المنظمة عملت على دعم الشعب السوري في مواجهة قانون قيصر، خاصة في الشمال، وتسعى إلى التعاون مع جامعة دمشق في القطاع التعليمي. وأضاف أن المنظمة، بعد التحرير وسقوط النظام البائد، تتبنى مشروع تطوير قطاع التعليم العالي في سوريا من خلال تطوير القدرات وبناء الكفاءات، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الجامعات السعودية المتميزة.
وأشار آدامز إلى أهمية بناء جسور التواصل بين الجامعات السورية والسعودية والأمريكية، بهدف تطوير المناهج وتنمية المهارات والابتكار، مؤكداً على إطلاق برنامج تجريبي في جامعة دمشق بالتنسيق مع الجامعات السعودية.
يذكر أن المنظمة السورية للطوارئ (SETF) هي منظمة سورية أمريكية غير ربحية، تعمل في مجالات المناصرة والبرامج الإنسانية والتعليمية والإغاثية، وتسعى إلى تعزيز السلام وإنهاء العنف في سوريا من خلال شبكة واسعة من الشراكات مع منظمات المجتمع المدني السورية في الخارج.