الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 01:12 AM

شهادات مروعة تكشف انتهاكات شرطة الأسد بحق قاصرات في مجمع لحن الحياة بدمشق

شهادات مروعة تكشف انتهاكات شرطة الأسد بحق قاصرات في مجمع لحن الحياة بدمشق

كشفت شهادات لثلاث ضحايا عن ممارسات ترهيب ممنهجة بحق أطفال قاصرين في "مجمع لحن الحياة" بدمشق بين عامي 2019 و 2021. هذه الممارسات، التي تجاوزت حدود التأديب التربوي، كانت تتم تحت إشراف الإدارة، وتحديداً ندى الغبرة.

تُظهر إحدى الحوادث الموثقة مدى فظاعة هذه الانتهاكات؛ فبعد خلاف بسيط بين فتاتين، استدعت المديرة عناصر من شرطة قدسيا، قاموا باقتياد الفتيات بالقوة والاعتداء عليهن بالضرب، مما أدى إلى إصابة إحداهن بأعراض حادة نتيجة الخوف والعنف. كما وجه العناصر عبارات مسيئة ومهينة، وأمروا الفتيات بمناداة ندى بـ "ماما" تحت التهديد.

أكدت المصادر أن هذا الأسلوب لم يكن حادثة معزولة، بل تكرر استدعاء عناصر الشرطة إلى قسمي الفتيات والشباب لإذلالهم وضربهم، أحياناً دون سبب واضح، أو نتيجة خلافات بسيطة أو عصيان لأوامر المشرفين. وكان الشباب يتعرضون للضرب والإذلال أمام أعين إدارة الدار دون أي تدخل لمنع هذه الانتهاكات.

بعد أن بلغت إحدى الضحايا سن الرشد، بدأت تبحث عن عناصر الشرطة الذين عنفوها، فعثرت على صورة تضم ثلاثة عناصر من مخفر قدسيا كانت لهم ممارسات عنيفة بحق الفتيات، لكنها لم تتمكن من تحديد الأسماء.

إن استدعاء عناصر الأمن وضرب القاصرين يثير تساؤلات جدية: هل هذا يُسمى تربية؟ وهل يمكن اعتبار هذا السلوك مقبولاً بأي معيار إنساني أو اجتماعي؟

زمان الوصل

مشاركة المقال: