الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 01:30 AM

حماة: الرصاص العشوائي يحصد أرواح الأبرياء.. طفل في الثانية من عمره آخر الضحايا

حماة: الرصاص العشوائي يحصد أرواح الأبرياء.. طفل في الثانية من عمره آخر الضحايا

في مدينة حماة، لم يكن الطفل «حيدر محمد عمار عدي» ذو العامين الضحية الأولى لإطلاق الرصاص العشوائي، ولن يكون الأخير ما دامت هذه الظاهرة مستمرة وتشكل خطراً كبيراً على السكان. وقد ارتفعت أصوات الأهالي بالشكوى مؤخراً مع تزايد هذه الظاهرة التي تحصد أرواحاً بريئة.

أكد مواطنون لـ «الوطن» أن إطلاق العيارات النارية العشوائي أصبح أمراً مقلقاً ويتطلب معالجة جذرية من الجهات المعنية حفاظاً على سلامتهم وحياتهم. وأشاروا إلى أن الرصاص يُطلق في صالات الأفراح عند زفة العرسان، وعند نجاح الطلاب في الشهادات العامة، وعند عودة أي مغترب إلى المدينة، وبشكل عام لأي سبب كان.

وأضافوا أن الرصاص يُطلق بمناسبة أو بدون مناسبة، وقد خلف ذلك ضحايا كثيرين، كان آخرهم الطفل «حيدر» الذي فارق الحياة برصاصة طائشة مجهولة المصدر خلال مهرجان الربيع قبل أيام معدودة.

يطالب المواطنون كمال السبسبي وحيان المحمد وخلدون المصري ومحمود الدغيم الجهات المعنية بإصدار قرارات لمنع هذه الظاهرة المرعبة، وسجن كل من يطلق النار، والمتابعة الفورية لأي مصدر إطلاق نار والتحقيق الفوري في المكان، وتقديم المخالف للقضاء. كما دعوا الأهالي إلى إبلاغ قيادة الشرطة والأقسام الشرطية بالهاتف عن أي مصدر لإطلاق النار فوراً، وتحديد مكان إطلاق النار مع ذكر اسم مطلق الرصاص، لمساعدة الدولة في حل المشكلة من جذورها.

من جانبه، أوضح المكلف بأعمال وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتسيير أعمال مجلس مدينة حماة المهندس محمود سلقيني لـ «الوطن» أن المجلس أصدر قراراً بمنع إطلاق النار والمفرقعات في صالات الأفراح. ووجه تحذيراً عاجلاً إلى مستثمري صالات الأفراح، داعياً إياهم إلى الالتزام التام بمنع إطلاق الرصاص في منشآتهم واستخدام المفرقعات النارية.

وأشار إلى أن هذا التحذير جاء بعد تلقي شكاوى متكررة من المواطنين في أحياء المدينة المختلفة بسبب الإزعاج والمخاطر الأمنية التي تسببها هذه الظاهرة. وأكد أن أي مخالفة لهذا التعميم أو التحذير ستعرض الصالة التي يطلق فيها الرصاص لعقوبة الإغلاق الفوري، مع تحميل المالك المسؤولية الكاملة عن أي أضرار قد تنتج عن ذلك.

حماة ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: