أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، عن إعداد بلاده وسوريا لخارطة طريق تهدف إلى التعاون في المجال الزراعي ودعم جهود دمشق في هذا القطاع الحيوي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوماكلي لوكالة الأناضول يوم الاثنين، على هامش مباحثاته مع المسؤولين السوريين في العاصمة دمشق، حيث يتواجد منذ يوم الأحد في زيارة رسمية.
وأشار يوماكلي إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع الزراعي في سوريا نتيجة سنوات الحرب (2011- 2024)، مؤكداً أن تركيا تتخذ خطوات ملموسة لإحياء الإنتاج الزراعي في سوريا، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج النباتي والحيواني.
وأضاف أن تركيا قدمت دعماً زراعياً للشعب السوري منذ السنوات الأولى للحرب، سواء في منطقة عفرين بريف محافظة حلب أو في مناطق أخرى. وأكد أن الهدف من زيارته إلى دمشق هو تقديم الدعم للحكومة السورية في المجال الزراعي وإصلاح البنية التحتية الزراعية المتضررة.
ولفت يوماكلي إلى أن زيارة وزير الزراعة السوري، أمجد بدر، إلى تركيا في شهر أبريل/نيسان الماضي، شهدت تأسيس اللجنة المشتركة للتعاون. وذكر أن الأنشطة المكثفة للجنة المشتركة أثمرت عن وضع خارطة طريق بين البلدين للتعاون والدعم في المجال الزراعي.
وشدد يوماكلي على أن الأنشطة والفعاليات المشتركة بين تركيا وسوريا في المجال الزراعي ستعتمد على "مبدأ الربح المتبادل وبما يتوافق مع روح الصداقة والأخوة".
وفيما يتعلق بالخطوات التركية الملموسة لدعم الزراعة السورية، أوضح أن بلاده ستقوم ببناء دفيئة زراعية بمساحة 50 ألف متر مربع في الموقع الذي يحدده الجانب السوري. وأشار إلى أن دعم أنقرة سيستمر أيضاً لجهود الجرد والإحصاء الزراعي في سوريا.
كما ستقوم تركيا باتخاذ إجراءات وتدابير ضد مرض الحمى القلاعية الذي تم رصده في سوريا. وأفاد يوماكلي بأن بلاده أرسلت جرعات محددة من لقاح الحمى القلاعية لبدء التطعيم في الولايات الحدودية على وجه الخصوص، كمرحلة أولية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تركيا ستواصل دعم إعادة إطلاق الإنتاج الزراعي في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وسيتم تحريك إمكانات مهمة لتطوير التجارة بين البلدين.
(ANADOLU)