الأربعاء, 17 سبتمبر 2025 07:33 PM

حلب تهتز: تضارب الروايات حول سبب الانفجار الذي هز المدينة

حلب تهتز: تضارب الروايات حول سبب الانفجار الذي هز المدينة

هز انفجار قوي مدينة حلب فجر اليوم الأربعاء، 17 أيلول، وسمع دويه في مختلف أحيائها، وسط تضارب في الروايات حول أسبابه. نقل مراسل عنب بلدي في المدينة أن الأسباب تتراوح بين انفجار لغم أرضي وقصف مستودع ذخيرة.

مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، صرح لمراسل عنب بلدي بأن الانفجار نجم عن تفجير لغم أرضي في حي بني زيد. وأوضح أن اللغم كان موجودًا ضمن مناطق محددة على حدود الحي. وأشار المصدر إلى أن المنطقة تحتوي على ألغام قديمة كانت مزروعة سابقًا، وقد أزيلت قبل شهرين من قبل عناصر تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وأضاف أنه أعيد زرع ألغام جديدة في مناطق متقدمة لاحقًا، قبل أن ينفجر اللغم في موقعه الحالي.

في المقابل، أكد المكتب الإعلامي لمديرية الأمن الداخلي بحلب لمراسل عنب بلدي أن سبب الانفجار لم يعرف حتى الآن. ونشر مدير العلاقات الإعلامية في محافظة حلب، معتز خطاب، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، منشورًا عقب الحادثة يفيد بسماع صوت انفجار في مدينة حلب، "يعتقد أنه بحي الأشرفية"، دون إضافة أي تفاصيل أخرى. ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات الانفجار حتى لحظة نشر الخبر.

تضارب الروايات

ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار وقع في حي الأشرفية، بينما تحدثت أخرى عن انفجار في مستودع ذخيرة. من جهة أخرى، أفادت وكالة "هاوار" للأنباء، المقربة من "قسد"، أن مستودعًا للأسلحة تابعًا للحكومة السورية تعرض فجر اليوم للقصف، وأن ذلك ترافق مع تحليق طيران مسير قرب جامع "عائشة" بين دوار الشيحان ودوار الليرمون.

إلا أن مكتب الأمن الداخلي في مدينة حلب نفى صحة تلك المعلومات التي تحدثت عن تعرض مستودع أسلحة للقصف من قبل طيران مسير، وأكد لعنب بلدي أنه لم يقع أي قصف جوي أو استهداف بالطيران.

يأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة حوادث مماثلة شهدتها حلب خلال الأشهر الماضية، ووقع بعضها نتيجة انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة في أحياء شمالية كحي الليرمون ومخيم النيرب، وارتبطت أخرى بانفجارات في مستودعات سلاح تابعة لقوات النظام السابق.

حي بني زيد

يقع حي بني زيد شمال مدينة حلب، ويمثل منطقة فاصلة بين مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية ومناطق تسيطر عليها "قسد". يتميز الحي بموقعه الاستراتيجي قرب طرق رئيسة تربط الأحياء الشمالية بالوسطى. وكان الحي خلال السنوات الماضية مسرحًا لمعارك محدودة وأحداث أمنية متعددة. كما شهد الحي أضرارًا واسعة نتيجة القصف والمعارك، ولا يزال يحتوي على مخلفات حرب وألغام غير منفجرة تشكل خطرًا على السكان.

وسبق أن وقع انفجار في حي النيرب داخل معسكر تابع لكتيبة الدفاع الجوي للنظام السابق، في 11 تموز الماضي. وفي حادث آخر، قتل شخص وأصيب اثنان آخران جراء انفجار سيارة من نوع "بيك أب" في حي المشهد بحلب، في 5 أيلول. وأشار مراسل عنب بلدي في حلب حينها إلى أن الانفجار حصل عن طريق الخطأ في أثناء عملية لحام لسيارة كانت تحتوي على أسلحة وذخائر، ما أدى إلى مقتل مالكها وإصابة شخصين آخرين.

مشاركة المقال: