الخميس, 18 سبتمبر 2025 01:54 PM

واشنطن تسحب دبلوماسيين من سوريا وسط ضغوط متزايدة على قسد لحل الأزمة السورية

واشنطن تسحب دبلوماسيين من سوريا وسط ضغوط متزايدة على قسد لحل الأزمة السورية

كشف تقرير لوكالة "رويترز" عن مغادرة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين لسوريا، في ظل مساعي واشنطن لإيجاد حلول لملفي قسد والسويداء ضمن إطار الدولة السورية الموحدة. ونقلت الوكالة عن "خمسة أشخاص مطلعين على الأمر" أن بعض كبار الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالشأن السوري قد تم إنهاء مهامهم بشكل مفاجئ في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع جهود واشنطن لدمج قسد مع الإدارة المركزية في دمشق.

كان هؤلاء الدبلوماسيون يعملون ضمن منصة سوريا الإقليمية (SRP)، وهي بمثابة البعثة الأمريكية الفعلية إلى سوريا، والتي تتخذ من إسطنبول مقراً لها، حيث يرفعون تقاريرهم إلى توم باراك، "المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ومستشار الرئيس دونالد ترامب وصديقه منذ فترة طويلة". ومنذ تعيينه في مايو/أيار الماضي، يدعم باراك سياسة إقليمية تؤيد قيام دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع. وأفاد دبلوماسي أمريكي بأن "حفنة" من الموظفين في برنامج إعادة التوطين قد أُبلغوا بانتهاء مهامهم في إطار إعادة تنظيم الفريق.

وذكر المصدر أن هذه المغادرات لن تؤثر على السياسة الأمريكية في سوريا، وأن قرار إبعادهم لم يكن مبنياً على خلافات في وجهات النظر بين الموظفين وباراك أو البيت الأبيض. إلا أن مصادر رويترز، التي "شملت دبلوماسيين غربيين ومصدرين أمريكيين"، أكدت أن هذه التحركات كانت مفاجئة وغير متوقعة، وأنها حدثت قرب نهاية الأسبوع الماضي. ولم تتمكن رويترز من التأكد من السبب الرسمي لهذه التحركات، واكتفى مسؤول في وزارة الخارجية بالقول إن الوزارة لا تعلق على "قرارات تتعلق بالموظفين أو إعادة التنظيم الإداري"، مضيفاً أن "الموظفين الأساسيين العاملين على القضايا المتعلقة بسوريا يواصلون العمل من مواقع متعددة".

وكان باراك قد حث قسد على الإسراع في التصديق على اتفاق مارس/آذار مع الشرع لوضع المناطق التي يديرونها تحت سلطة الدولة، والاندماج في قوات الأمن الوطني، إلا أنها تتردد في الخضوع لسيطرة الدولة، وتطالب بحكومة أقل مركزية. وقال دبلوماسي غربي إن طرد الدبلوماسيين الأمريكيين كان مدفوعاً جزئياً بـ"اختلاف" في وجهات النظر بين الموظفين وباراك بشأن قضية قوات سوريا الديمقراطية والشرع، دون تقديم مزيد من التفاصيل. يذكر أن باراك شارك في اجتماعات بدمشق، أمس الأول الثلاثاء، للمساهمة في التوصل لخارطة طريق لحل ملف السويداء.

مشاركة المقال: