أطلق ناشطون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "كلنا روان"، مطالبين بالكشف عن آخر مستجدات التحقيقات في جريمة الاعتداء الجنسي المروعة التي تعرضت لها شابة في ريف سلحب. الجريمة، التي وقعت قبل 5 أيام، أثارت غضبًا واسعًا في الشارع السوري، وسط مطالبات ملحة بالكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.
تداول الناشطون مقطع فيديو يظهر منزل الشابة المتضررة، والذي بدا في حاجة ماسة إلى الترميم والصيانة. كانت روان تعيش في هذا المنزل مع والدتها وشقيقها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت هي المعيل الوحيد للعائلة. ووفقًا للتقارير، تعرضت روان للاعتداء أثناء توجهها إلى مكان عملها، حيث اعترض طريقها شخصان واقتاداها بعيدًا عن الطريق ونفذا جريمتهما البشعة. قام مواطنون سوريون من البدو كانوا في المنطقة بتقديم المساعدة لها، ومنحوها ملابس وأوصلوها إلى عائلتها، حيث تم نقلها إلى المستشفى وهي تعاني من آلام جسدية ونفسية عميقة.
منذ وقوع الجريمة الأسبوع الماضي، لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل حول سير التحقيقات، مما دفع الناشطين إلى إعادة إثارة القضية، التي تحولت إلى قضية رأي عام، بهدف الضغط على السلطات للإسراع في القبض على الجناة وضمان معاقبتهم، تحقيقًا للعدالة لروان والمجتمع ككل، مؤكدين أن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم.
وكان مدير الأمن الداخلي في سهل الغاب، "خالد مردغاني"، قد صرح في تصريحات نقلتها الإخبارية عقب وقوع الجريمة، بأن التحقيقات الأولية كشفت عن تعرض الفتاة للخطف من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية بين قرية الحورات ومدينة سلحب، حيث قاما باقتيادها إلى أرض زراعية والاعتداء عليها.
وأضاف أن «التحقيقات ماتزال جارية “بشكل مكثف” للوصول إلى المتورطين في هذه الجريمة النكراء، ومحاسبتهم وفق القوانين العادلة والرادعة لأمثالهما».
القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام لم تعد شأناً محلياً فحسب، بل اختباراً حقيقياً لمدى التزام السلطات بالكشف عن الحقائق وضمان محاسبة الجناة فالمطالبة بالعدالة اليوم لم تعد تخص روان وحدها، بل صارت مطلباً جامعاً لكل من يخشى أن تتكرر الجريمة دون رادع.