الجمعة, 19 سبتمبر 2025 01:20 AM

الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تعود للتألق في الأوبرا بعروض متنوعة

الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تعود للتألق في الأوبرا بعروض متنوعة

أحيت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، مساء الأربعاء 17 أيلول 2025، حفلاً موسيقياً على مسرح الأوبرا في دمشق، إيذاناً بافتتاح سلسلة من الأمسيات الموسيقية بعد غياب.

تميزت الأمسية بالطابع السوري الأصيل، حيث قدمت الفرقة مؤلفات موسيقية لملحنين سوريين أصبحت جزءاً من أرشيف الموسيقا العربية. افتتح الحفل بـ "سماعي عجم عشيران" لأمير البزق محمد عبد الكريم، وعزفت الفرقة موشحَيْ "يمر عجباً، قلت لما غاب عني" من قالب الموشح للملحن عمر البطش، بالإضافة إلى موشح "إنّ في جنبيّ قلباً متعباً" من ألحان عدنان أبو الشامات وتوزيع مهدي المهدي.

كما كان للموسيقار فريد الأطرش حضور من خلال معزوفة "نجوم الليل"، وقُدِّم قالب "لونغا" بتوقيع المؤلف وانيس وارطانيان. ولم يغب التراث السوري عن الأمسية، حيث قدمت الفرقة وصلة موسيقية لأجمل الأغاني التراثية السورية، واختتم الحفل بمقطوعة من تأليف عدنان فتح الله بعنوان "دبكة رقم 1".

إلى جانب المقطوعات السورية، قدمت الفرقة مؤلفات عربية متميزة مثل "موسيقا حياتي" للموسيقار محمد عبد الوهاب، و "لونغا فرحفزا" لمؤلفها رياض السنباطي.

وفي تصريح نشره المكتب الإعلامي لدار الأوبرا، أعرب المايسترو عدنان فتح الله، قائد الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية، عن سعادته وسعادة الموسيقيين بالعودة إلى المسرح، مؤكداً أن هذه العودة تتيح لهم تأدية رسالتهم النبيلة الحضارية والثقافية التي تحمل المحبة والسلام. وأشار إلى الشوق الكبير للقاء الجمهور والتفاعل معه، معتبراً أن الحماس والإقبال على شراء البطاقات يشجع الموسيقيين على الاستمرار، خاصة وأن الجمهور يمتلك ذائقة فنية عالية ويأتي إلى الحفلات لترميم روحه والتخلص من هموم الحياة.

واعتبر المايسترو عدنان فتح الله أن الموسيقا مرتبطة بتاريخ سوريا وثقافتها منذ آلاف السنين، مؤكداً أن السوريين يمتلكون ما يليق بهم ويعبر عن حضارتهم ورقي شعبهم ليقدمونه وينشرونه في كافة أنحاء العالم، مستشهداً بمقولة "إذا أردت أن تعرف شعباً تعرّف على موسيقاه".

وفي المجال الأكاديمي، أشار عميد المعهد العالي للموسيقا إلى أن المعهد صرح تأهيلي عريق خرّج آلاف الموسيقيين الذين أثبتوا موهبتهم عربياً وعالمياً. وأعرب المايسترو فتح الله عن أمله في أن تلقى الموسيقا في سوريا كل الدعم وأن تتصدر المشهد الثقافي السوري وتثبت حضورها في كافة المحافل والفعاليات.

وأكد قائد الفرقة أن الانفتاح الذي تعيشه سوريا اليوم يشكل فرصة لنشر العديد من الرسائل عبر الموسيقا، داعياً إلى الاستفادة منه أيضاً بالنسبة لطلبة المعهد العالي والمهتمين بالموسيقا من خلال التبادل الثقافي والتعرف إلى خبرات وتجارب جديدة.

(أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: