يشهد مخبز "السويداء" الآلي ضغطاً متزايداً نتيجة لتأخر ونقص كميات الطحين الواردة إلى المحافظة، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي من انقطاع الخبز وتسبب في ازدحام كبير أمام الأفران. صرح بذلك "موفق عبد الباقي"، مدير المخبز.
وذكر "عبد الباقي" لوكالة محلية أن السبب الرئيسي لتوقف الأفران عن العمل لمدة يومين يعود إلى تأخر وصول المواد الأولية، وخاصة الطحين. وأشار إلى أن المخابز في السويداء تعتمد منذ بداية الأزمة على المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر، والتي كانت تصل بانتظام في السابق، مما ساعد على استمرار العمل.
وشدد على أهمية وصول المساعدات والمواد الأولية بشكل دوري ومنتظم لتغطية حاجة الأفران لعدة أيام، وليس ليوم واحد فقط، لضمان استقرار العمل وتجنب الأزمات المفاجئة.
في غضون ذلك، أعلنت "اللجنة القانونية العليا في السويداء"، المشرفة على إدارة شؤون المحافظة بعد انسحاب المؤسسات الرسمية، عن رفع سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 2500 ليرة سورية، مبررة القرار بـ "مقتضيات المصلحة العامة" و"الظروف القاهرة" التي تمر بها المحافظة.
وأفادت مصادر خاصة لـ سناك سوري في "السويداء" أن الفرن الآلي في المدينة استأنف عمله يوم الأربعاء بعد توقفه يوم الثلاثاء انتظاراً لوصول الطحين.
يعيش الأهالي في "السويداء" أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب نقص البضائع والطحين والوقود، واقتصار وصول السلع على قوافل المساعدات الإنسانية، على الرغم من إعلان الحكومة السورية فتح طريق "السويداء – دمشق" وتأمينه لحركة السيارات المدنية والتجارية، إلا أن الكثيرين يتخوفون من التنقل عبر الطريق ونقل بضائعهم من خلاله إلى السويداء.
وكانت الخارجية السورية قد أعلنت عن وضع الحكومة السورية بدعم أردني أمريكي لحل أزمة السويداء، تتضمن إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى المحافظة.