شهدت زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى واشنطن لقاءات مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي ومسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية. وأفادت وزارة الخارجية السورية بأن الشيباني التقى بمسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، حيث جرى بحث سبل إعادة "ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي" بشكل مسؤول وآمن، مع التركيز على تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب.
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية في تغريدة على منصة "إكس" أنها تعمل مع سوريا على إعادة ربط اقتصادها بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، مع مكافحة تمويل الإرهاب.
كما التقى الشيباني بالسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. بالإضافة إلى ذلك، التقى وزير الخارجية السوري بعضو مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، المعروف بدعمه لسوريا والثورة السورية، وجرى استعراض مجالات التعاون لخدمة مصالح الشعب السوري.
وذكر ويلسون في تغريدة أن الوفد السوري بقيادة الشيباني هو "أول وفد سوري" يزور الكونجرس منذ 25 عامًا، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس ترامب أتاحت "فرصة تاريخية لفصل جديد"، ودعا الكونجرس إلى إلغاء قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات على سوريا.
كما التقى الشيباني النائب الأمريكي، إبراهيم حمادة، وبحث معه العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وأشار حمادة إلى أن المحادثات ركزت على تعزيز أجندة الرئيس ترامب "السلام من خلال القوة" في المنطقة واستعادة رفات الأمريكيين الذين قتلوا في المنطقة.
والتقى الشيباني أيضًا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس فان هولن، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد هولن أنه ناقش مع وزير الخارجية السوري الخطوات "الضرورية لسوريا لضمان وصولها الكامل إلى الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أن سوريا لديها "فرصة لبناء ديمقراطية مستقرة".
ووصل وزير الخارجية السوري إلى واشنطن لبحث ملف العقوبات الأمريكية، وفي مقدمتها قانون "قيصر" الذي استهدف النظام السوري السابق وكل من يتعامل معه في مجالات الطاقة والبناء والقطاع المالي. ووصفت الزيارة بـ"التاريخية"، باعتبارها الأولى لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عامًا. وأشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أن الشيباني سيجتمع بعدد من النواب الأمريكيين لمناقشة إمكانية الإلغاء الدائم لعقوبات "قيصر"، موضحًا أن دعمه لذلك مشروط بانضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وبالتوصل إلى اتفاق أمني جديد مع إسرائيل. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام الحالي.