الجمعة, 19 سبتمبر 2025 07:24 PM

غزة تحت وطأة القصف: مئات الآلاف يتكدسون وسط المدينة والجيش الإسرائيلي يواصل التوغل

غزة تحت وطأة القصف: مئات الآلاف يتكدسون وسط المدينة والجيش الإسرائيلي يواصل التوغل

يدخل التوغل الإسرائيلي في غزة يومه الثالث وسط تردي الأوضاع الإنسانية، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم بلدية غزة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بمقتل ما يزيد على 3,542 فلسطينيًا منذ بدء عملية “عربات جدعون 2” في 11 آب الماضي وحتى 17 أيلول الحالي، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 64,964 قتيلًا، بحسب “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”.

أكد عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، على تكدس مئات الآلاف من العائلات في وسط مدينة غزة مع غياب المساعدات. وأشار في تصريحات لقناة “الجزيرة” إلى عدم وجود أرقام دقيقة حول أعداد النازحين، لكنه أكد وجود عدد كبير من العائلات لا يزال في المدينة. كما شدد على انهيار منظومة الخدمات و الدمار الهائل في البنية التحتية.

من جانبه، صرح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة “إكس” اليوم 19 أيلول، أن الجيش سيواصل عملياته “بقوة شديدة وغير مسبوقة” ضد “حماس وباقي المنظمات الإرهابية”. وأمر السكان بالتوجه جنوبًا عبر “شارع الرشيد”، مؤكدًا إغلاق طريق صلاح الدين الحيوي وسط القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا عن فتح طريق صلاح الدين للمدنيين حتى الساعة 12 ظهرًا.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد سجل في 16 أيلول نزوح أكثر من 190 ألف شخص جراء القصف، واصفًا ما يحدث بأنه جريمة “التهجير القسري” الدائم، في انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.

سير المعارك

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة “إكس” عن استمرار عملية “عربات جدعون 2″، مدعيًا القضاء على محمود يوسف أبو الخير، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في كتيبة البريج التابعة لـ”حماس”. وأضاف البيان أن الفرقة “162” وسعت عملياتها في مدينة غزة ومحيطها، وقتلت أكثر من 10 “إرهابيين” (وفقًا للوصف الإسرائيلي) في غارات جوية وبرية، ودمرت “البنية التحتية العسكرية وعثرت على أسلحة”. كما ذكر أن الفرقة “98” بالتعاون مع سلاح الجو، دمرت أكثر من “20 بنية تحتية عسكرية إرهابية”، بما في ذلك مواقع مراقبة.

في المقابل، أكدت قيادة “كتائب الشهيد عز الدين القسام” في بيان عسكري بتاريخ 18 أيلول أن غزة لن تكون لقمة سائغة، مشيرة إلى أن الكتائب لن تحرص على حياة المحتجزين طالما أراد نتنياهو قتلهم. وهددت الكتائب الجيش الإسرائيلي بـ “حرب استنزاف قاسية” ستكلفه المزيد من القتلى والأسرى، مؤكدة تدريب مقاتليها على زرع العبوات داخل الآليات، وأن الجرافات ستكون أهدافًا مميزة.

بداية التوغل

في 16 أيلول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء “عملية مكثفة” في مدينة غزة بهدف تدمير البنية التحتية لـ”حماس” وهزيمتها. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذارًا لسكان المدينة وشمال القطاع بالانتقال جنوبًا “في أسرع وقت ممكن”. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مرحلة أخرى من عملية “عربات جدعون” في قلب مدينة غزة بعد قصف مكثف للأبراج السكنية، في ظل وضع إنساني صعب يعيشه القطاع.

مشاركة المقال: