السبت, 20 سبتمبر 2025 02:52 PM

إدارة ترامب تثير الجدل بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة لآلاف السوريين في أمريكا

إدارة ترامب تثير الجدل بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة لآلاف السوريين في أمريكا

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة من الترحيل (TPS) الممنوح لآلاف المهاجرين السوريين، وهو قرار أثار انتقادات واسعة من خبراء سياسات الهجرة الذين أكدوا أن الأوضاع في سوريا لا تزال خطرة وغير مستقرة.

يستفيد حالياً حوالي 6000 سوري من هذا البرنامج الذي يتيح لهم العيش والعمل في الولايات المتحدة، بينما لا يزال هناك نحو 1000 طلب آخر قيد الدراسة حتى شهر آب الفائت، وفقاً لوزارة الأمن الداخلي.

وكانت إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما” قد اعتمدت هذا البرنامج في عام 2012 بسبب الحرب السورية، وتم تمديده عدة مرات خلال ولايتي ترامب وبايدن.

في بيان لها، قالت تريشيا ماكلافلين، مساعدة الوزير للشؤون العامة، إن «استعادة المنطق إلى نظام الهجرة الأميركي يقتضي إنهاء الحماية المؤقتة»، معتبرة أنّ «الظروف في سوريا لم تعد تمنع رعاياها من العودة إلى الوطن»، وأضافت أن البرنامج «مؤقت بطبيعته».

في المقابل، وصفت أماندا باران، الرئيسة السابقة لوضع السياسات في خدمات الهجرة والجنسية خلال إدارة بايدن، القرار بأنه «مُدمّر لآلاف السوريين» ويُظهر تجاهلاً لخبرة خبراء حقوق الإنسان، مضيفة أنّ «الظروف في سوريا ما تزال خطيرة وغير مستقرة، وهو ما يستدعي التمديد بموجب القانون»، ووصفت القرار بأنه “متهور”.

أفادت وزارة الأمن الداخلي أن السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة لديهم 60 يوماً لمغادرة البلاد طوعاً، وإلا سيصبحون عرضة للاعتقال والترحيل. وكان البرنامج قد حصل على آخر تمديد من إدارة بايدن حتى 30 أيلول الجاري.

يأتي هذا القرار ضمن توجه أوسع من إدارة ترامب لإنهاء برامج الحماية من الترحيل لمهاجرين من دول أخرى، بما في ذلك فنزويلا، هايتي، هندوراس، نيكاراغوا، الكاميرون وأفغانستان. وقد واجهت بعض هذه القرارات تحديات قضائية، حيث أوقف قاضٍ فيدرالي في العام الماضي قرار إنهاء الحماية للهايتيين، بينما مدّد الرئيس جو بايدن لاحقاً العمل بالبرنامج حتى شباط 2026.

يذكر أن عدة دول أوروبية قد أوقفت قرار لم الشمل للاجئين السوريين، وفي ألمانيا تم رفض غالبية طلبات اللجوء منذ سقوط النظام السابق 8 كانون الأول 2024.

مشاركة المقال: