السبت, 20 سبتمبر 2025 09:32 PM

توترات أوروبية تجاه سياسات ترامب الداعمة لإسرائيل: تحذيرات بريطانية وانتقادات ألمانية

توترات أوروبية تجاه سياسات ترامب الداعمة لإسرائيل: تحذيرات بريطانية وانتقادات ألمانية

كشفت مصادر دبلوماسية عن قلق أوروبي متزايد إزاء سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دعمه المطلق لإسرائيل.

فقد حذرت حكومة بريطانيا في رسالة سياسية ودبلوماسية عميقة وصلت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الاستمرار في سياسة دفع اليمين الإسرائيلي وحكومته للسيطرة المطلقة على جميع دول المنطقة في هذا التوقيت مسألة باتت حساسة جدا ويمكن ان تؤذي مصالح إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بين دول المنطقة.

وأشارت الرسالة إلى أن الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب لحكومة اليمين الإسرائيلي وحربها في قطاع غزة وتوفير الحماية لها وتزويدها بالسلاح بات أمرا مزعجا ومقلقا لجميع الدول الأوروبية، ويثير نقاشات حادة في الأسرة الأوروبية التي ترى بريطانيا أنها يتوجب أن تتفرغ الآن لمواجهة تلويحات الحرب الروسية في مرحلة ما بعد أوكرانيا.

وترى بريطانيا أن إغلاق ملف الحرب في غزة وتدشين مسار سياسي لحل الدولتين هو الحل للتفرغ لتهديدات روسيا للواجهة الغربية.

ووفقا لمصادر دبلوماسية غربية، تشعر بريطانيا بقلق بالغ لأن هذه الإجراءات في تمكين إسرائيل من السيطرة على دول المنطقة الأخرى وإيذائها يمكن أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية تفتت التحالف القوي لبريطانيا والولايات المتحدة مع دول عربية أساسية ومهمة في المنطقة، وقد يؤدي إلى توسيع تأثير الباكستان والصين وروسيا أيضا.

وفي سياق متصل، نقل مصدر دبلوماسي أردني رفيع المستوى عن حكومة ألمانيا أن برلين مستعدة للحاق بركب الاعتراف بدولة فلسطينية لكن في مرحلة لاحقة.

وأبلغت ألمانيا رسميا مصر والسعودية والأردن بأنها "لا تتفق" مع المسار الذي اتخذه ترامب في تكريس إسرائيل منفردة كقوة هي الأعظم في الإقليم، وأنها لا توافق على مقترحات الأمريكيين بخصوص ضمان القوة المطلقة لإسرائيل فقط ولا تدعم تصورات بنيامين نتنياهو بعنوان "إسرائيل الكبرى".

ولم يعرف بعد ما إذا كانت إدارة ترامب تعاملت مع التحذير البريطاني بجدية، لكن الثابت والواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي ماضية في منح إسرائيل المزيد من التفويضات وعدم التدخل في اعتداءاتها وعملياتها المثيرة للاضطراب على مستوى دول المنطقة إقليميا.

مشاركة المقال: