أثارت التعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة مع قرب موعد انتخابات الاتحاد. وفي هذا السياق، أوضح المستشار القانوني الدكتور فراس المصطفى في تصريح لوكالة سانا، أن اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي قد انعقد بحضور 61 عضوًا من أصل 64، وبمتابعة مرئية من ممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي.
أكد المصطفى على اكتمال النصاب القانوني وسلامة الإجراءات، مشيرًا إلى إقرار جميع التعديلات المطروحة على النظام الأساسي، باستثناء مقترح تخفيض عدد أعضاء اللجنة التنفيذية من 11 إلى 9، حيث حافظت الجمعية على العدد الحالي وهو 11 عضوًا. وأضاف أن كل ما عُرض على الجمعية العمومية قد ورد خطيًا من الأندية واللجان الفنية في كتب رسمية ومختومة، وعُرض أيضًا على الاتحادين الدولي والآسيوي، وتم تأطيره قانونيًا وصياغته قبل عرضه على الجمعية صاحبة القرار النهائي.
وشدد المصطفى، الذي تولى التبصرة القانونية لإدارة الجلسة مع الأمين العام، وبمتابعة لحظية من الفيفا والاتحاد الآسيوي، على أن الاتحاد لا يتبنى أي تعديل بصرف النظر عن ماهيته، بل يلتزم بالمسار القانوني ومدى توافقه مع متطلبات الحوكمة ومعايير الاتحادين الدولي والآسيوي.
وفيما يتعلق بالترشيحات المتداولة على منصات التواصل، أوضح المصطفى أنها غير دقيقة، حيث لم يتم الإعلان بعد عن التعليمات الانتخابية ولا الكود الانتخابي. وأشار إلى أنه سيعقد اجتماع صباح الإثنين القادم مع ممثلي الفيفا بحضور اللجنة الانتخابية المنتخبة من الجمعية العمومية وممثل لجنة الطعون، وذلك لإحاطة اللجنة الجديدة بآلية العمل المتوافقة مع النظام الأساسي، وعلى ضوء ذلك سيتم الإعلان رسميًا عن التعليمات. كما تم تثبيت موعد الجمعية العمومية الانتخابية في الخامس من تشرين الثاني، رهنًا بموافقة الفيفا والاتحاد الآسيوي واستكمال الإجراءات.
وعن أسباب تأخر تحديد موعد الانتخابات، أوضح المصطفى أن السبب يعود إلى عدم اكتمال مجالس إدارات بعض الأندية، والتي تم ترميمها في 15 أيار الماضي، ثم تبع ذلك وصول التعديلات المقترحة التي رُفعت إلى فيفا لمواءمتها، وبعد إقرار معظمها طُرحت على الجمعية العمومية بالمسار النظامي.
واختتم المصطفى بالإشارة إلى وصول كتاب شكر من الاتحاد الدولي لكرة القدم يثني على نجاح إدارة الجمعية العمومية من قبل الأمين العام الأستاذ محمد مازن دقوري والمستشار القانوني، ويشيد بروح الوعي والتعاون بين أعضاء الجمعية العمومية، مؤكدًا أن سوريا تنهض من تحت ركام الحرب بنهج قانوني وتنظيمي راسخ يعزز نزاهة اللعبة واستقرار مسابقاتها.