ألمانيا تدعم الزراعة السورية: خطة شاملة قيد الإعداد وتحديات كبيرة تواجه القطاع

وزير الزراعة: استراتيجية لتطوير القطاع رغم الصعوبات

أكد وزير الزراعة أمجد بدر العمل على إعداد استراتيجية شاملة لتطوير القطاع الزراعي، تمهيداً لمناقشتها واعتمادها في الفترة المقبلة. وخلال لقائه بالقائمة بأعمال السفارة الألمانية بدمشق، مارغريت ياكوب، أشار الوزير إلى المخاطر والتهديدات التي تواجه البنية الزراعية بسبب الظروف المناخية.

كما أوضح الوزير وجود مشكلات في التربة الزراعية، المساحات المستثمرة، قنوات الري، الموارد المائية، الآبار المعطلة، نقص الأيدي العاملة والخبرات، مشكلة الإحصاء الزراعي، تدهور الغابات، ونقص المواد العلفية، بالإضافة إلى تراجع إنتاج القمح بسبب الجفاف.

تم التطرق أيضاً إلى وجود ألغام في الأراضي الزراعية نتيجة مخلفات النظام السابق، ما يستدعي إزالتها. وأشار الوزير إلى التنسيق مع الجهات المختصة، والعمل على تدريب الكوادر البشرية، والتعاون مع المنظمات الدولية والخبراء المحليين.

دعم ألماني مشروط بأولويات واضحة

من جانبها، أكدت القائمة بأعمال السفارة الألمانية استعداد بلادها لتقديم الدعم اللازم للقطاع الزراعي، مع الاتفاق على أولويات الدعم في المجالات التي لا تتعارض مع دعم المنظمات الأخرى. وأشارت إلى إمكانية التعاون في الجانب التقني، مثل إكثار البذور، الموارد المائية، وتقديم اللقاحات للقطاع الحيواني.

وأكدت ياكوب أن دعم جميع القطاعات في وقت واحد يتطلب دعماً كبيراً جداً، لذا يجب العمل وفق أولويات محددة.

التعاون مع الوكالة الألمانية (GIZ)

بدوره، أشار مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، أسامة العبد الله، إلى الاجتماع الأخير مع الوكالة الألمانية (GIZ) لبحث سبل التعاون في مجالات التدريب، الأنشطة البحثية، والتنمية الزراعية.

واتفق الطرفان في ختام الاجتماع على تسمية منسق من الوزارة لبحث أشكال التعاون وتقديم التمويل اللازم، علماً أن الدعم سابقاً كان لا يتم عبر الجهات الحكومية بسبب العقوبات.