يستعد نادي حمص الفداء (الوثبة سابقًا) للمشاركة في بطولة الأندية العربية التي ستنطلق في دبي في 25 أيلول الحالي. وقد أوقعته القرعة في مجموعة قوية تضم نادي النصر الإماراتي، بطل الدوري اليمني نادي شعب حضرموت، ونادي القادسية الكويتي، أحد أبرز فرق كرة السلة الكويتية. سيستهل النادي مشواره في البطولة بمواجهة نادي القادسية في 25 أيلول في تمام الساعة السادسة مساءً.
تعاقدات قوية
اتخذت إدارة النادي سلسلة من الإجراءات استعدادًا للبطولة، بهدف ضم أفضل لاعبي كرة السلة السورية الحاليين، مثل طارق الجابي وعمر إدلبي وعمر الشيخ علي. كما أبرم النادي عقودًا مع ثلاثة محترفين أجانب، من بينهم سفيان جومانجي، نجم النادي الأهلي الليبي وأفضل لاعب محلي (MVP) في نهائي الدوري الليبي، والأمريكي آرنيت مولتري، اللاعب السابق في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA)، إضافة إلى اللاعب الأمريكي براين هالومز.
أوضح تامر الحافظ، عضو مجلس الإدارة والمشرف على كرة السلة في نادي حمص الفداء، أن قرار التعاقد مع أي لاعب، سواء كان محترفًا أو محليًا، يتم بالتشاور بين المدرب واللجنة الفنية، بناءً على دراسة قدرات اللاعب ومدى ملاءمتها لاحتياجات الفريق. الجدير بالذكر أن سفيان جومانجي قد فاز بلقب الدوري الليبي لكرة السلة مع النادي الأهلي، وحصل على لقب ثالث أفضل لاعب في البطولة القارية الرسمية لكرة السلة في إفريقيا. وأشار الحافظ إلى أن عقد جومانجي مع نادي حمص الفداء يقتصر على بطولة الأندية العربية فقط، بينما سيستمر المحترفون الأجانب مع النادي خلال بطولة الدوري السوري أيضًا، إذا حققوا الأداء المطلوب.
وفيما يتعلق بتغطية تكاليف هذه الصفقات، أكد الحافظ أنها ستتم من خلال تبرعات أعضاء إدارة النادي الدائمين، الذين يتحملون المسؤولية المالية لهذه الصفقات، مؤكدًا عدم وجود أي ديون على النادي. ويعرب الحافظ عن أمله في أن يحقق فريق حمص الفداء نتائج متقدمة في البطولة، مؤكدًا أنهم لن يكتفوا بالمشاركة فحسب، بل سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى الأدوار النهائية، وربما الفوز بالبطولة، لإسعاد الجماهير.
يذكر أن نادي حمص الفداء (الوثبة سابقًا) كان قد هبط إلى الدرجة الثانية بعد أن حلّ في المركز الأخير في دوري عام 2024، قبل أن يعود ويصعد إلى الدرجة الأولى بعد فوزه على نادي الطليعة في التصفيات المؤهلة إلى دوري الدرجة الأولى.
تفاؤل بالمشروع
أشار عبد الرزاق حمدون (عبدول)، الصحفي الرياضي المتخصص في كرة السلة، إلى أن نادي حمص الفداء يتبنى مشروعًا رياضيًا، على غرار العديد من الأندية في المنطقة العربية، يعتمد على إنفاق مبالغ كبيرة خلال موسم أو موسمين، وهو أسلوب شائع في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المشاريع قادرة على جذب قاعدة جماهيرية واسعة وتحقيق تسويق كبير للنادي. وأضاف عبدول أن التعاقدات المحلية للفريق شملت أسماءً بارزة في كرة السلة السورية، مما يعكس دراسة دقيقة من قبل الإدارة والمدير الفني، معربًا عن توقعه بأن يكون لهؤلاء اللاعبين دور أكبر حتى من المحترفين الأجانب في البطولة.
وأشاد عبدول بالتعاقدات الأجنبية، لكنه أوضح أن التجربة المحلية أثبتت أنه لا يمكن الحكم على اللاعب الأجنبي قبل رؤيته في الملعب وتقييم مدى قدرة المدرب على توظيفه بشكل فعال، ومدى قدرته على التواصل مع بقية لاعبي الفريق. وفي حديثه عن المحترف الليبي سفيان جومانجي، أكد عبدول أن اختياره جاء متوافقًا مع شروط البطولة التي تتطلب وجود لاعب عربي بين المحترفين، معتبرًا إياه اختيارًا موفقًا نظرًا لقدراته التهديفية العالية. كما أشار عبدول إلى أن صفقة الليبي جومانجي تحمل جانبًا تسويقيًا مهمًا، حيث يحرص الجمهور الليبي على متابعة لاعبيه المحليين أينما حلوا، مما يضيف بعدًا جماهيريًا للنادي من خلال هذه الصفقة.