الأحد, 21 سبتمبر 2025 10:54 PM

نهاية دعم Windows 10: تأثير محدود في سوريا وتحديات مستقبلية

نهاية دعم Windows 10: تأثير محدود في سوريا وتحديات مستقبلية

أعلنت شركة "مايكروسوفت" رسميًا عن قرب نهاية دورة حياة نظام التشغيل "Windows 10"، وذلك في 14 تشرين الأول المقبل. هذا التاريخ يمثل توقف النظام عن تلقي أي تحديثات أمنية أو إصلاحات تقنية أو دعم فني. يشمل هذا القرار جميع إصدارات النظام النشطة حاليًا، بما في ذلك "Home" و"Pro" و"Enterprise" و"IoT Enterprise"، بالإضافة إلى النسخة طويلة الأجل Windows 10 "LTSB 2015".

ماذا يعني انتهاء الدعم؟

بعد تاريخ 14 تشرين الأول 2025، ستستمر أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "Windows 10" في العمل، ولكنها ستكون أكثر عرضة للهجمات والبرمجيات الخبيثة بسبب عدم وجود تحديثات أمنية. "مايكروسوفت" لن تقدم بعد هذا التاريخ:

  • انتهاء الدعم الفني: لن تتوفر خدمات المساعدة التقنية لأي مشكلة تتعلق بـ "Windows 10".
  • انتهاء التحديثات البرمجية: لن تكون هناك تحديثات لخصائص النظام أو تطويرات في الأداء.
  • انتهاء التحديثات الأمنية وإصلاح الثغرات: أي ثغرات أمنية يتم اكتشافها ستظل دون معالجة، مما يعرض النظام للمخاطر.

من المتوقع أيضًا أن تتراجع توافقية بعض التطبيقات أو تعريفات الأجهزة مع "Windows 10" بمرور الوقت.

الآثار على برامج "Office" و"Microsoft 365"

سيتأثر دعم إصدارات "Office" غير المدفوعة بطريقتين:

  • سينتهي دعم "office 2016" و"2019 office" على جميع أنظمة التشغيل.
  • سيستمر "2021 Office" و"2024 Office" (بما في ذلك إصدارات Office LTSC) في العمل على نظام "10 Windows"، ولكن لن يتم دعمهما بعد الآن.

خيارات المستخدمين بعد انتهاء الدعم

  • الترقية إلى "Windows 11": إذا كان جهاز الكمبيوتر يستوفي المتطلبات الفنية للنظام، يمكن الترقية مجانًا، أو شراء جهاز آخر في حال عدم استيفائه.
  • البرنامج الممتد للدعم الأمني (ESU – Extended Security Updates): للمستخدمين الذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت قبل الانتقال إلى "Windows 11"، يمكنهم الاشتراك في هذا البرنامج الذي يوفر حماية أمنية مؤقتة بعد انتهاء الدعم الرسمي.
  • الاستبدال أو إعادة التدوير: في حال اتخاذ قرار بشراء جهاز جديد، تشجع "مايكروسوفت" على الاستفادة من برامج التبديل والاسترجاع وإعادة التدوير الآمن للأجهزة القديمة.

هل يتأثر السوريون؟

أوضح الخبير التقني نضال فاعور أن أغلب المستخدمين في سوريا يعملون على أنظمة "Windows" غير مسجلة بشكل رسمي (غير أصلية)، وينطبق ذلك على مستخدمي برامج "Office" أيضًا. ويرى أن أفضل الحلول للأجهزة القديمة هو الإبقاء على وضعها الحالي، مع تعزيز الحماية باستخدام برمجيات أمنية بديلة معروفة (مضاد فيروس)، مثل "كاسبر" و"سكاي". أما بالنسبة للتحديثات، فأشار فاعور إلى أن التأثير المباشر يطول المستخدمين الذين يعتمدون على ترقية النظام بشكل دوري، والعاملين على الأنظمة والخوادم التي تعتمد على التخزين السحابي، ويحتاجون إلى أنظمة الحماية مثل جدران النار (Firewall).

وخلص فاعور إلى أن تأثير رفع الدعم سيكون محدودًا في سوريا بالوقت الحالي، لكن التحول المستقبلي نحو تقنيات "WEB3" سيغير المعادلة، إذ يعتمد هذا التطور على اللامركزية في البيانات، وتشغيل الأجهزة عبر الشبكة بشكل كامل. ونوه إلى أن الأجهزة المستقبلية سيكون نظام التشغيل مثبتًا بشكل أساسي عليها، وهذه الأجهزة لا تعمل إلا بوجود اتصال دائم بالشبكة، وتتصف بصغر حجمها وسهولة استخدامها، إلا أن هذا يحتاج إلى بعض الوقت.

مشاركة المقال: