الإثنين, 22 سبتمبر 2025 02:26 PM

لحظات حرجة: كامالا هاريس تكشف عن إرباك بايدن لها قبل مناظرة ترامب

لحظات حرجة: كامالا هاريس تكشف عن إرباك بايدن لها قبل مناظرة ترامب

في كتابها الجديد، كشفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن الرئيس جو بايدن تسبب في إرباكها وإزعاجها قبل لحظات من مواجهتها للمرشح الجمهوري آنذاك، دونالد ترامب، في المناظرة.

وذكرت هاريس في كتابها "107 أيام" أن بايدن اتصل بها بينما كانت تستعد للمناظرة الوحيدة في حملتها الانتخابية القصيرة في غرفتها بأحد الفنادق. ظاهريًا، كان الهدف هو تمني التوفيق لها، لكن المكالمة انتهت بعتاب.

وفقًا لهاريس، قال بايدن: "اتصل بي أخي، وكان يتحدث مع مجموعة من أصحاب النفوذ في فيلادلفيا"، ثم سألها عما إذا كانت تعرف عددًا من الأشخاص المرتبطين بهذا الموضوع، لكنها لم تكن تعرفهم.

وأوضحت هاريس في كتابها أن بايدن أشار إلى أن شقيقه أخبره بأن هؤلاء الأشخاص لن يدعموها بسبب تصريحات سلبية أدلت بها بحقه. وأكد بايدن أنه لا يميل إلى تصديق ذلك، لكنه رأى أنه من الضروري أن تعرف، تحسبًا لأن يكون فريقها شجعها على إظهار مسافة سياسية بينهما.

وتابعت هاريس أن بايدن استمر في الحديث عن مناظراته السابقة، الأمر الذي تركها في حالة من الارتباك والغضب وخيبة الأمل. وأعربت عن انزعاجها من أن رئيسها اتصل بها قبل لحظة حاسمة في مسيرتها السياسية وجعل الأمر "يدور حول نفسه بالكامل"، معتبرة أنه شوش عليها بإثارة القلق من نفوذ معاد في كبرى مدن أهم الولايات.

وعلى الرغم من امتناع هاريس عن انتقاد بايدن بشكل مباشر خلال حملتها الانتخابية، إلا أنها استغلت كتابها الجديد لتسليط الضوء على التوترات التي شابت علاقتهما عندما تولت مكانه كمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن يصدر الكتاب في 23 سبتمبر الجاري، وقد أثار بالفعل نقاشات واسعة حول انتخابات 2024.

وفي مقطع آخر نشرته مجلة "ذا أتلانتك"، قالت هاريس إن العبارة التي تكررت مرارًا "إنه قرار جو وجيل" تحولت إلى ما يشبه التعويذة في الفترة السابقة على انتخابات 2024، لكنها رأت لاحقًا أن الأمر كان "تهورًا" أكثر من كونه "لطفًا".

وكتبت هاريس: "كنا جميعًا نقول: إنه قرار جو وجيل. وكأننا تعرضنا للتنويم المغناطيسي. هل كان ذلك لطفًا أم تهورًا؟ لكن أعتقد أنه كان تهورًا، لأن المخاطر كانت كبيرة للغاية. لم يكن هذا خيارًا ينبغي أن يُترك لأنانية فرد أو لطموحه، بل كان يتعين أن يتجاوز القرار حدود الاعتبارات الشخصية".

وكشفت هاريس أيضًا أن وزير النقل آنذاك بيت بوتيجيج كان خيارها الأول لمنصب نائبها، وليس حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز. لكنها أوضحت أن الأمر شكل "مخاطرة كبيرة للغاية" لأن الحملة كانت بالفعل تطلب الكثير من الأمريكيين، على حد تعبيرها: "أن يقبلوا بامرأة، امرأة سوداء، امرأة سوداء متزوجة من رجل يهودي".

المصدر: "نيويورك بوست"

مشاركة المقال: