أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم الاثنين، عن استمرار عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأكدت قسد في بيان لها أنها وبمشاركة فعالة من التحالف الدولي، قادت "واحدة من أعقد معارك العصر ضد الإرهاب".
وأشارت قسد إلى أن تنظيم "داعش" لا يزال يسعى لإعادة تنظيم صفوفه مستغلاً حالة الفوضى في مناطق سورية متعددة. وكشفت عن تنفيذ خلايا التنظيم 153 هجوماً في مناطق شمال وشرق سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق وحتى يوم السبت قبل الماضي. وأضاف البيان أن هذا المعدل من الهجمات "يشير إلى أن داعش يحاول تنظيم وتوسيع نطاق عملياته".
وبحسب بيان قسد، فقد نفذت القوات، بدعم وتنسيق مع قوات التحالف الدولي، 70 عملية عسكرية، تضمنت ثلاث عمليات تمشيط واسعة النطاق. وأسفرت هذه العمليات عن "اعتقال 95 إرهابياً بينهم ٣ متزعمين، وقتل ستة إرهابيين بينهم متزعمين اثنين، والسيطرة على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والأوراق الثبوتية".
وذكر البيان أن 30 مقاتلاً من قوات قسد فقدوا حياتهم، وأصيب 12 آخرون، بالإضافة إلى مقتل 6 مدنيين نتيجة لهجمات "داعش" خلال الفترة نفسها.
وأوضحت قسد أنه "منذ معركة الباغوز 2019 تغير نمط عمل داعش إلى خلايا وجماعات حرب عصابات، ما زاد من تكرار الهجمات المحلية والاغتيالات وعمليات التجنيد الخفي".
وحذرت قسد من أن خطر التنظيم لم ينته بعد، وشددت على أهمية التعاون الدولي والدعم العملياتي واللوجستي لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تهدف إلى محاربة الفكر المتطرف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وفقاً لما جاء في البيان.