الإثنين, 22 سبتمبر 2025 04:34 PM

محامٍ سوري يقترح على الشرع تعيين أعضاء مجلس الشعب: هل الحل في التعيين بدلًا من الانتخاب؟

محامٍ سوري يقترح على الشرع تعيين أعضاء مجلس الشعب: هل الحل في التعيين بدلًا من الانتخاب؟

اقترح المحامي “إدوار حشوة” على الرئيس السوري “أحمد الشرع” أن يقوم بتعيين كامل أعضاء مجلس الشعب، معتبرًا ذلك بديلًا عن الانتخابات التي وصفها بأنها "تشبه التعيين".

“حشوة”، المعروف بمواقفه المعارضة للنظام السابق، والذي كان عضوًا في اللجنة الدستورية قبل أن ينسحب منها لاحقًا، يقيم حاليًا في “الولايات المتحدة”. وقد حضر اللقاء الذي جمع “الشرع” بعدد من أبناء الجالية السورية في أميركا.

وكتب “حشوة” عبر صفحته على ، أن الجالية السورية نجحت في استقبال “الشرع” بحشد تجاوز 500 سوري وسورية من مختلف الولايات، مشيرًا إلى أن منظمي اللقاء لم يتمكنوا من استقبال المئات بسبب محدودية استيعاب القاعة.

وأضاف أن الحضور استقبلوا الرئيس بهتاف “ارفع راسك فوق انت سوري حر”، معتبرًا ذلك استمرارًا لمظاهر الفرح بسقوط النظام. واستعرض “حشوة” حديث “الشرع” عن تجربة الثورة والمعاناة والقمع، وكيف تحوّلت “إدلب” إلى سوريا مصغرة جمعت المهجّرين، وكيف استطاعت “قوى التحرير” تجنب الدم في معركة التحرير ومنع المذابح، بالإضافة إلى دعوة “الشرع” للمحبة والتسامح والتعاون في إعادة بناء “سوريا” المهدمة، وإيمانه بقدرة السوريين على تجاوز العقبات في زمن قياسي.

وذكر “حشوة” أنه حين فُتح باب الأسئلة، كانت معظمها رسائل تأييد ودعم ومحبة. وأشار إلى أنه نقل إلى “الشرع” بعض هموم الداخل في مداخلته، حيث قال للرئيس السوري: «سيادة الرئيس تتمتعون بثقة شعبية كبيرة وبدعم عربي كبير وبدعم إقليمي وأوروبي وأميركي لم يتوفر لغيركم في كل التاريخ السوري، انطلاقاً من ذلك بإمكانك أن تعيّن كل أعضاء المجلس التشريعي للفترة الانتقالية بدلاً عن الطريقة المتبعة والتي تقترب كثيراً من التعيين بالانتخاب والتي لا يوجد ارتياح شعبي لها، كما أنه بسبب التحديات الكثيرة والهجمات والمطالب الإسرائيلية أعتقد ان البلد تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية».

وأشار “حشوة” إلى أن الرئيس “الشرع” ووزير الخارجية “أسعد الشيباني” لم يعقبا على المداخلة، الأمر الذي أثار تساؤلات. لكنه ختم بأن اللقاء حقق نجاحًا وحصد دعمًا غير محدود، على حد قوله. واعتبر أن دعوة “التعيين” تبدو مستغربة من شخصية حقوقية وعضو سابق في اللجنة الدستورية، أي شخص يتمتع بفهم كاف لحقوق المواطنين في اختيار ممثليهم عبر “الانتخاب”، وأهمية محاولة الوصول إلى أقصى درجات التمثيل الحقيقي للسوريين، حتى وإن كانت الظروف الحالية غير ملائمة لإجراء انتخابات على المستوى الوطني في كامل المحافظات. وأضاف أن ذلك لا يعني اللجوء إلى التعيين كأسهل وسيلة، خاصة مع الانتقادات الواسعة للعملية المتبعة حاليًا، حيث ينفرد الرئيس بعملية الاختيار، إذ يعيّن ثلث أعضاء المجلس، ويعيّن اللجنة العليا التي تعيّن لجانًا فرعية تختار هيئات انتخابية ينحصر فيها حق الترشح والانتخاب. وبالتالي، فإن كامل أعضاء المجلس يرتبط اختيارهم بشكل مباشر أو غير مباشر بقرار الرئيس، ما يضعف مستوى الديمقراطية والتمثيل في الانتخابات.

وأظهرت مقاطع مصورة من لقاء “الشرع” بالجالية السورية في أمريكا، إطلاق عدد من الحضور عبارات تمتدح الرئيس الانتقالي وتشيد بإنجازاته، ما أثار انتقادات البعض الذين أعربوا عن رفضهم لما اعتبروه “تمجيد الأفراد”، في حين رأى آخرون في المشهد تعبيرًا عما حصده “الشرع” من شعبية حتى لدى السوريين المقيمين في “الولايات المتحدة”.

مشاركة المقال: