الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 06:09 PM

الرئيس الشرع في نيويورك: لقاءات مكثفة لرفع العقوبات وتوحيد البلاد

الرئيس الشرع في نيويورك: لقاءات مكثفة لرفع العقوبات وتوحيد البلاد

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1967، شارك الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أجرى الرئيس الشرع على هامش الدورة سلسلة من اللقاءات الهامة والمتنوعة.

تركزت هذه الاجتماعات بشكل أساسي على طلب رفع العقوبات المفروضة (بما في ذلك قانون قيصر والقيود المتبقية)، بالإضافة إلى مناقشة قضايا أمنية إقليمية حيوية، وعلى رأسها التفاهمات مع إسرائيل، ومسألة وقف الضربات الجوية والتوغلات البرية، وقضية مكافحة الإرهاب والبحث عن المفقودين الأمريكيين، وملفي قسد والسويداء وجهود توحيد البلاد.

التقى الرئيس الشرع يوم الاثنين بوزير الخارجية وزير الدولة الأمريكي ماركو روبيو على هامش الجمعية العامة. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً حول هذا الاجتماع، أكدت فيه مناقشة جهود تحديد أماكن الأمريكيين المفقودين، وقضايا مكافحة الإرهاب، والملف الأمني الإقليمي.

كما عقد الرئيس الشرع لقاءات مع أعضاء في الكونغرس وقادة لجان خارجية، وكان من أبرز من التقاهم السيناتورة جين شاهين، والنائب غريغوري ميكس، الذي رحب بالرئيس السوري وأكد دعمه لجهوده من أجل السلام والازدهار في سوريا، ودعاه خلال اللقاء “لضمان حماية المجتمعات الدينية والإثنية في سوريا الجديدة وتمثيلها الكامل”.

إلى جانب ذلك، تم تنظيم لقاء مفتوح مع الجالية السورية في الولايات المتحدة، حيث ناقش الرئيس الشرع مع رجال أعمال وشخصيات سورية هامة في أمريكا قضايا إعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتعزيز الحوار الداخلي.

وشارك الرئيس الشرع في قمة كونكورديا العالمية بنيويورك، حيث التقى الجنرال الأميركي السابق ديفيد بترايوس، مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) سابقاً، وناقش معه رؤيته لعودة سوريا إلى المجتمع الدولي وإجراءات مكافحة الإرهاب وفتح الباب أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار.

كما التقى بعدد من مسؤولي الأمم المتحدة، حيث ناقش الأوضاع في سوريا والمنطقة عموماً، مع التركيز على قضايا الاستقرار السياسي، وتحديات إعادة الإعمار، ودور المنظمة الدولية وتعزيز المساعدات الإنسانية.

ويرى مراقبون أن حضور الرئيس الشرع إلى نيويورك ولقاءاته مع مسؤولين أميركيين ووفود برلمانية، يمثل طريقة لفك عزلة سوريا الدولية وإعادة الاعتراف السياسي والتطبيع مع المجتمع الدولي، وحل الملفات الأمنية والإقليمية.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد أشارت إلى وجود تحضيرات لعقد لقاء بين الرئيس الشرع ورئيس وزراء النرويج، جار ستور، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة. ووفقاً للوكالة، كان من المفترض أن يتم اللقاء يوم الاثنين، ولكنه لم يحدث، ولم ترد أنباء حول التطورات ومصير الاجتماع المفترض. في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أودوغان وجود لقاء مرتقب سيجمعه مع الرئيس الشرع في نيويورك مع دعوته لزيارة أنقرة.

مشاركة المقال: