حلب-سانا: انطلقت اليوم في قاعة المحاضرات بمشفى حلب الجامعي فعاليات مؤتمر الباحثين الشباب (Young Researchers Conference)، بتنظيم من رئاسة جامعة حلب وكلية الطب، وبالتعاون مع الهيئات الطلابية في الجامعة والجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز". يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المبذولة لدعم البحث العلمي وتشجيع المبادرات الأكاديمية.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة علمية للطلاب والباحثين الشباب لعرض أبحاثهم ومناقشتها أمام لجان أكاديمية مختصة، مما يسهم في تنمية مهاراتهم في العرض والنقاش العلمي، ويعزز روح الابتكار في المجال الطبي.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح أسامة سلوم العبد، مدير مكتب شمال سوريا في "سامز"، أن المؤتمر يشكل فرصة متميزة للباحثين الشباب لعرض نتاجهم العلمي ضمن بيئة أكاديمية محفزة، مما يسهم في رفع جودة التعليم الطبي ويمنح الأمل لمستقبل البحث العلمي في سوريا.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وسيم زكريا، إلى أن التحضيرات استمرت نحو ثلاثة أشهر، تقدم خلالها عدد من الأطباء المقيمين وطلاب الطب بأبحاثهم، حيث تم قبول نحو 23 بحثاً من أصل 38 بنسبة قبول بلغت 60%، لافتاً إلى أن الأبحاث تُعرض على شكل محاضرات شفهية وبوسترات علمية في مدخل المشفى.
أما زينة دوبا، اختصاصية أمراض الدم في المشفى الإماراتي بحلب وعضو لجنة التحكيم، فقد أشادت بجودة الأبحاث وتنوعها، رغم التحديات والإمكانات المحدودة، معتبرة أن المؤتمر يعكس قدرة الشباب السوري على الإبداع وتقديم حلول طبية فعالة.
بدوره، قال طبيب الجراحة العامة محمد ظاهر: "منحنا المؤتمر فرصة ثمينة لعرض تجاربنا ومناقشة حالات طبية نادرة، مما يسهم في توسيع معارفنا وتطوير خبراتنا البحثية، وقد شاركت بعرض حالة بدأت كعملية استئصال مرارة وتطورت إلى التعامل مع ناسور صدري".
يُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي ضمن جهود ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الشباب، وفتح آفاق للتبادل المعرفي، بما يساهم في تطوير القطاع الصحي في سوريا.