الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 03:50 PM

تصاعد أزمة سائقي الشاحنات في حمص: إضراب متجدد وتهديد بالتصعيد بعد فشل مفاوضات دمشق

تصاعد أزمة سائقي الشاحنات في حمص: إضراب متجدد وتهديد بالتصعيد بعد فشل مفاوضات دمشق

عاد ملف سائقي الشاحنات في محافظة حمص ليطفو على السطح مجدداً، بعد إعلان ممثليهم عن استئناف الإضراب والتلويح بخطوات تصعيدية جديدة. يأتي هذا التصعيد نتيجة لعدم إحراز تقدم في الاجتماعات التي عقدت مؤخراً في دمشق مع وزارة النقل.

خيبة أمل من تلبية أبسط الحقوق

أوضح هيثم رحال، رئيس جمعية سائقي سيارات الشحن في حمص، في تصريح لمنصة إخبارية، أن "الإضراب قائم، ولكننا طلبنا من السائقين التهدئة بانتظار اجتماعنا في الوزارة. إلا أن التصعيد بات وارداً بعد فشل الاجتماع وخيبة أمل السائقين وأصحاب السيارات في تحقيق أبسط حقوقهم، الأمر الذي يهدد بانهيار القطاع بأكمله".

وأضاف رحال: "نعم، سيُستأنف الإضراب، ونخشى من فقدان السيطرة نتيجة الإحباط من المسؤولين. لقد فشل الاجتماع في دمشق بسبب وجود أطراف تسعى للإبقاء على حالة الفوضى في هذا القطاع".

كما أعرب عن استغرابه قائلاً: "أستغرب أن الأخ الرئيس أحمد الشرع ذهب ليفاوض العالم بأسره ليعبر بسوريا إلى بر الأمان، بينما يرفض بعض المسؤولين التنازل لحضور الاجتماعات وإيجاد حلول مرضية للجميع، وكأن السائق المواطن غير مرغوب فيه أو مجرد من الحقوق".

خلفية الأزمة

قبل أيام، ذكر مصطفى قيسون، الناطق باسم سائقي الشاحنات في تلبيسة شمالي حمص، أن السائقين علّقوا الاعتصام والإضراب مؤقتاً، في انتظار نتائج وعود وزارة النقل. وأكد في حديث مماثل أن "الإضراب لم يُرفع، بل عُلّق فقط"، مشيراً إلى أن السائقين "في حالة استنفار دائم حتى تتحقق مطالبهم بالكامل".

منذ أكثر من أسبوع، أقام العشرات من السائقين خيمة كبيرة على الأوتوستراد الدولي الذي يربط بين حمص وحماة عند مدخل مدينة تلبيسة، حيث يعتصمون بشكل مستمر ليلاً ونهاراً. ووصف قيسون هذا المشهد بأنه يعكس عمق الأزمة وإصرار السائقين على مواجهة ما يعتبرونه تجاهلاً مستمراً لمطالبهم.

وأكد قيسون أن الاعتصام "سلمي 100%"، وأن المطلب الأساسي للسائقين هو "إسماع أصواتهم ومعالجة مشاكلهم من جذورها، وليس بمسكنات".

مخاوف من الفوضى

أعادت التطورات الأخيرة الأزمة إلى نقطة البداية، بعد تبدد الآمال التي كانت معلقة على اجتماع دمشق. ويخشى ممثلو السائقين من أن يؤدي الإحباط المتزايد إلى فقدان السيطرة على الاحتجاجات، مما قد يدخل القطاع في حالة من الفوضى الشاملة.

وبينما يتمسك السائقون بحقوقهم التي يعتبرونها مشروعة، يرى منظمو الإضراب أن استمرار تجاهل مطالبهم سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، نظراً لأهمية قطاع الشحن كشريان أساسي في نقل البضائع والسلع بين المحافظات.

مشاركة المقال: